خبراء علم نفس يقدمون "روشتة علاج" لركاب الطائرة المختطفة
الطائرة المصرية
صدمات نفسية، وانهيارات عصبية تنتهي بالبكاء، وفقدان النطق، مثلما حدث مع كابتن عمرو الجمال، قائد الطائرة المصرية المختطفة، اليوم، حيث فقد النطق من أثر ما تعرض له من رعب وضغط نفسي، وظهر ذلك أثناء مداخلته الهاتفية على فضائية "الحياة" حيث لم يستطع التعليق على الحادث.
فيما أكدت السلطات المصرية أنه تم تحرير جميع رهائن الطائرة، علاوة على طاقمها بالكامل، والقبض على خاطفها سيف الدين مصطفى، الذي سلَّم نفسه للأجهزة الأمنية، وتواصلت "الوطن" مع خبراء نفسيين للتعرف على الأثر الواقع على المختطفين وكيف يتخلصون منه، حيث قال الدكتور محمود أبو العزايم، أخصائي الطب النفسي، إن ضحايا حوادث الاختطاف يصابون بتوتر حاد واكتئاب شديد، لكن بدرجات تختلف من فرد إلى آخر.
وأضاف أبو العزايم، لـ"الوطن"، أن هناك بعض الأفراد يُصابون بحالة مرضية تُصنف بـ"كرب ما بعد الصدمة"، حيث يتذكر الحادث طيلة الوقت، الأمر الذي يصاحبه التوتر والاحتقانات النفسية، التي قد تمتد إلى شهور وأحيانًا لسنوات طويلة، وفي هذه الحالة يجب زيارة الأطباء النفسيين للتخلص من الأثر النفسي السيئ من وقوع الحادث.
وشدد أخصائي الطب النفسي على ضرورة التعبير عن الانفعال الداخلي، وإخراجه في صورة التحدث مع الآخرين، أو رفع الصوت، ولا يتظاهر بالتحسن، حتى لا يصاب بالاكتئاب.
فيما وافقته الدكتورة ميرفت العماري، الاستشاري النفسي، قائلة: "الصدمة لضحايا الاختطاف تأخذ وقتها بشكل مؤقت أو مستمر وفقا لكل فرد"، حيث أوضحت أنهم غالبا ما يرون الكوابيس الليلية في أحلامهم، وتصاحبهم هيستريا البكاء.
وأضافت أن التخيل وتذكر الحادث بشكل مستمر، من أكثر الآثار النفسية السيئة التي تصاحب الضحايا، مشيرة إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل مثل تلك الصدمات، فيأخذون بعض الوقت للعودة إلى حياتهم الطبيعية، والبعض الآخر يجتازها بمجرد الإفصاح عن مشاعر الألم المكبوتة.