150 ألف أمريكى وقعوا التماسا لمنع تسليم الأسلحة إلى حكومة الإخوان
تجدد الجدل الدائر فى الولايات المتحدة حول صفقة الجيل الرابع من طائرات إف 16 المقاتلة، التى من المقرر أن تتسلم مصر الدفعة الأولى منها فى 22 يناير المقبل، حيث هاجم السيناتور الأمريكى «تيد بو» عضو لجنة الكونجرس الفرعية المختصة بالجريمة والإرهاب صفقة الطائرات، ووصف مضى أوباما فى منحها لمصر بأنه تصرف غير مسئول وربما يؤدى ذلك إلى تدمير إسرائيل، وأضاف عضو الكونجرس فى حديث مع موقع “WND” الإخبارى الأمريكى أن منح طائرات «إف 16» لبلد يحكمه دكتاتور ينتمى لجماعة الإخوان المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، التى تهدف إلى تدمير إسرائيل هو تصرف طائش، وأضاف أن مواصلة دعم الإخوان مالياً عن طريق المساعدات الخارجية يعد بمثابة جريمة، ووصف إدارة أوباما بأنها خارجة عن السيطرة وأن تصرفاتها ستكلف الولايات المتحدة الكثير.[Quote_1]
وذكر التقرير أنه اتسقت تلك التصريحات مع تصريحات عدد من المسئولين الأمريكيين، فقد صرح السيناتور «فيرن بوكانان» بأنه لا يجب ألا تستخدم أموال دافعى الضرائب الأمريكيين فى تمويل أى نظام دكتاتورى يدعم الإرهابيين، وكذلك السيناتور «ماك ثورنبيرى» الذى صرح بأن الإدارة الأمريكية يجب أن تكون حذرة تجاه تقديم أى سلاح فى الفترة المقبلة، إضافة إلى الجنرال «جيم كاش» المدير السابق لقيادة الدفاع الجوى لأمريكا الشمالية أن منح أوباما الطائرات لمصر هو إجراء خاطئ.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة قد تراجعت فى الماضى عن صفقات سلاح كثيرة عندما اتضح عدم استقرار الدولة الأخرى، إلا أن منتقدى الصفقة يعتقدون أن إتمامها هو مكافأة لمرسى على القيام بدوره مع أحمدى نجاد، ولم يشر التقرير إلى طبيعة هذا الدور.[Quote_2]
ووصفت مجلة «إجزامينر» الأمريكية منح الطائرات لمصر بأنه تسليح لأعداء الولايات المتحدة، كما اتهمت الرئيس الأمريكى بتقديم مساعدات مالية لجماعة الإخوان تبلغ 1.5 مليار دولار فى مايو الماضى عن طريق وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، وانتقدت المجلة دور أوباما بمساعدة قطر والسعودية فى تهريب الأسلحة من ليبيا، عبر تركيا ومنها إلى أيدى جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، وأضافت أن السفير الأمريكى السابق فى ليبيا «كريستوفر ستيفنز» كان له دور فى تنسيق تهريب الأسلحة ونقلت المجلة عن «كلير لوبيز» أحد عملاء المخابرات الأمريكية أن الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى الذى تم اغتيال السفير الأمريكى خلاله ربما يكون قد تم باستخدام نفس شحنات الأسلحة التى تساعد الولايات المتحدة فى تهريبها.
وتساءل التقرير لماذا يرغب أوباما فى تمكين الإخوان وتسليح الجهاديين؟ على الرغم من أن كليهما يرغب فى تدمير الولايات المتحدة.[Quote_3]
من ناحية أخرى، شن جوردن سيكولو المدير التنفيذى للمركز الأمريكى للقانون والعدالة هجوماً حاداً ضد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسبب استعدادها تقديم أسلحة متطورة إلى الحكومة المصرية التى يقودها الإخوان المسلمون. وأوضح سيكولو فى مقال على موقع «ذا مورال ليبرال» أن المركز الأمريكى للقانون والعدالة يعمل حالياً مع أعضاء الكونجرس الأمريكى لوقف إرسال هذه الأسلحة إلى مصر. وأضاف أن حوالى 150 ألف أمريكى وقعوا خلال أسابيع قليلة على التماس لوقف تقديم الهدية المتمثلة فى طائرات ودبابات متطورة إلى مصر. وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لإعطاء حكومة الإخوان 200 دبابة إم1 إم إيه إبرامز و20 طائرة مقاتلة إف 16. ووصف هذه الأسلحة بأنها تمثل أكثر أسلحة أمريكية متطورة.
وقال «سيكولو» إن هذه الصفقة ستؤدى إلى زيادة الدبابات التى تمتلكها مصر بمقدار 20% والطائرات بمقدار 10%. وأوضح أن الطائرات المقاتلة وحدها ستكلف دافعى الضرائب الأمريكيين 213 مليون دولار. ووصف سيكول استعداد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمنح هذه الأسلحة إلى مصر بأنه أمر غير قابل لمجرد التفكير فيه.
وأضاف أن المعركة تدور حالياً بشأن إن كانت الولايات المتحدة ستواصل دفع أموال دافعى الضرائب التى لا تمتلكها لتسليح حكومة الإخوان. وشدد على أهمية أن تعرف واشنطن إلى من ستسلم الأسلحة المتطورة للغاية. وأضاف أن آخر شىء تحتاج الولايات المتحدة أن تفعله هو اقتراض المزيد من المال من الصين لإعطاء أسلحة متطورة لحكومة متشددة. وأوضح أن جماعة الإخوان معروفة بمعاداتها للسامية وتؤيد الهجمات ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن حركة حماس تمثل الفرع الفلسطينى للإخوان.