تطوير «مكتب خدمة المواطنين».. مجرد «دهانات»
طوابير أمام شباك خدمة المواطنين فى انتظار دور لا يأتى
3 أشهر من الإغلاق، برّرها مسئولو مكتب خدمة المواطنين بالهرم عبر لافتة بارزة وُضعت أمامه «مغلق للتحسينات»، ليتم افتتاح المكتب بعد تطويره، فإذا بحاله كما هو، ولم يطله من التغيير سوى طلاء جديد. تردّد «عادل» على المكتب أكثر من مرة، باحثاً عن عمل قد يوفره المكتب ضمن خدماته التى يوفرها.. «4 ساعات» المدة التى قضاها عادل إبراهيم، داخل المكتب، دون الانتهاء من مهمته وتقديم طلبه، بسبب الازدحام الشديد على الشبابيك: «فيه 4 شبابيك مكتوب عليها (خدمة عملاء)، كل واحد فيها مخصص لتقديم خدمة معينة للمواطن، لكن سبب الزحمة اللى خلتنى ماعرفش أقدم على طلبى، أنه ماكانش فيه غير موظفة واحدة هى اللى بتاخد من كل الناس».
«عادل» انتظر 4 ساعات لتقديم طلب وظيفى دون جدوى
وأضاف: «المشكلة هى نفسها، مفيش إنجاز، بقينا واقفين فى مكان نضيف، لكن مصالحنا واقفة، دهانات وأرضيات رخام جديدة وشبابيك زجاج، لكن الأزمة لسه موجودة، لدرجة أنه ماكانش فيه كراسى كافية نقعد عليها»، طلب الوظيفة الذى كان يرغب فى تقديمه «عادل»، لم يكتمل بسبب الانتهاء من ساعات عمل المكتب، بعد انتظاره بالساعات داخله، ففرحته بالتطوير لم تكتمل: «فضلت واقف فى الطابور، وقرب ما وصلت لدورى، قفلوا الباب، وقالوا لنا تعالوا بكرة علشان المكتب هيتقفل». «سناء»، إحدى الموظفات بمكتب خدمة المواطنين بالهرم، تؤكد أن مشهد انتظار المواطنين دون جدوى، موجود فى شبابيك مخصّصة لطلبات معينة، مبرّرة ذلك: «المكتب لسه متجدد من شهر تقريباً، بس المشكلة إننا لسه ماجالناش كراسى كفاية، ولا التجديد اكتمل، علشان كده فيه أزمة، وأيام وتتحل، واحنا كمان زى المواطنين، بنفضل واقفين طول اليوم على رجلينا، لحد ما الكراسى تيجى والحركة تبتدى ترجع طبيعية».