الرئيس القبرصى: الحادث ليس إرهابياً.. و«الاتحاد الروسى للسياحة»: لن نستأنف رحلاتنا إلى مصر
قوات الأمن القبرصية عقب إلقاء القبض على مختطف الطائرة
قال الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس إن حادث اختطاف الطائرة المصرية، التى هبطت فى مطار (لارنكا) القبرصى، أمس، غير مرتبط بالإرهاب.
وأضاف «أناستاسيادس» فى معرض رده على أسئلة الصحفيين، إن «49 على الأقل من ركاب الطائرة أُطلق سراحهم»، مشيراً إلى أن الحكومة القبرصية بذلت كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراح آمن لجميع الركاب.
وزير السياحة يعقد اجتماعاً مع مسئولى «حملة الترويج» لمصر بالخارج.. و«الغرف السياحية»: الحادث عاد بمصر لـ«أسوأ من نقطة الصفر»
وبسؤاله عما إذا كانت كل هذه الأزمة حدثت بسبب امرأة، قال «أناستاسيادس»، وفقاً لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية: «فتش دائماً عن المرأة»، منوهاً إلى أن علاقة عاطفية بامرأة هى السبب الرئيسى الذى دفع بالخاطف إلى هذه الخطوة.
فيما أكد مسئول بالحكومة القبرصية أن «خاطف الطائرة طلب خلال التفاوض معه، رؤية زوجته السابقة وهى قبرصية»، وأضاف أن المرأة تقيم فى بلدة أوروكلينى القريبة من المطار. ونقلت صحيفة «سايبراس ميل» القبرصية عن شهود عيان فى مكان الواقعة قولهم إن «الخاطف ألقى خطاباً فى ساحة المطار مكتوباً باللغة العربية، وطلب تسليمه لزوجته السابقة». وتابعت: «ما قيل عن طلبه إطلاق سراح سجينات فى مصر حتى الآن غير مؤكد».
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية القبرصية، أمس، أنه «حتى الآن لا يوجد أى تأكيد رسمى بشأن دوافع مختطف الطائرة». وقال الأمين الدائم لوزارة الشئون الخارجية القبرصية «أليكساندروس زينون» إن «السلطات تبذل جهودا للتواصل مع مختطف الطائرة»، مؤكداً أن معظم ركاب الطائرة تم إطلاق سراحهم.
وأشار «زينون» إلى أن الأولوية كانت للإجلاء الآمن لكل الأشخاص من على متن الطائرة، وأن كل الإجراءات اللازمة يتم اتخاذها فى الوقت الحالى للتأكد من سلامة الجميع. وأضاف «زينون»: «نحن على اتصال مع السلطات المصرية، والسفير المصرى فى قبرص معنا حالياً، ونحن نتعامل مع هذا الحادث معاً».
وأجرى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً بنظيره القبرصى، فور وصوله الولايات المتحدة، أمس، لمتابعة أزمة الطائرة المصرية التى جرى اختطافها خلال توجه «شكرى» إلى واشنطن للمشاركة فى قمة الأمن النووى.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أمس، إن وزارة الخارجية فور علمها بحادث اختطاف طائرة «مصر للطيران» المتجهة من مطار برج العرب إلى القاهرة صباح أمس، كلفت السفير المصرى فى قبرص بإجراء اتصالات فورية مع الخارجية القبرصية لمتابعة الموقف بشأن الطائرة المختطفة فى مطار لارنكا.
وقال المستشار الإعلامى للسفارة القبرصية فى القاهرة، ميخاليس ميخائيل، لـ«الوطن» إنه لا يمكن منح خاطف الطائرة المصرية التى هبطت فى قبرص حق اللجوء السياسى وفقاً للقانون الدولى والقوانين القبرصية ذات الصلة.
وأوضح أن ما جرى هو عمل غير قانونى وسلوك إجرامى ولا يمكن أن يترتب عليه عمل قانونى مثل منح الخاطف حق اللجوء، مؤكداً أن حق اللجوء السياسى يتم منحه عن طريق إجراءات معينة ولا يتم عبر الابتزاز أو الإجرام. وأشار إلى أن المعلومات الحالية متضاربة وليس هناك ما يثبت رسمياً أن خاطف الطائرة قد طالب بالفعل بمنحه حق اللجوء لدى قبرص، كما أن المعلومات حول شخصية الخاطف تضاربت أيضاً.
من ناحيته، أكد «الاتحاد الروسى للسياحة» أنه لن يستأنف الرحلات الجوية إلى مصر، على خلفية اختطاف طائرة الركاب المصرية، وذلك بعد ترقب كان يشير إلى عودة الرحلات الجوية بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الروسى للسياحة، إيرينا تيورينا، بحسب قناة «روسيا اليوم»: «الحديث مستمر منذ تعليق الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، حول قرب عودتها، وفى الآونة الأخيرة صار يدور الكثير من الأحاديث، وتتوالى المعلومات التى تفيد باستئناف الرحلات الجوية المعلقة بين البلدين، وجميع هذه الأنباء غير مؤكدة، وإذا افترضنا جدلاً صحة أنباء استئناف الرحلات، فإن حادث اختطاف الطائرة المصرية، سيؤجل عودة الرحلات».
وذكر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسى، فرانس كلينتسيفتش، أن حادث اختطاف الطائرة المصرية يستثنى إجراء أى مباحثات لاستئناف الرحلات الجوية مع مصر، ويجعل الحديث عن ذلك غير وارد، وقال «المصريون غير مستعدين لضمان سلامة سياحنا».
وكشف مصدر مسئول بوزارة السياحة، أن يحيى راشد، وزير السياحة، عقد أمس اجتماعاً مع مسئولى شركة jwt المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر بالخارج التى ينبثق عنها شركة إدارة الأزمات، وذلك للخروج بتوصيات حول خطة التعامل محلياً وعالمياً مع حادث اختطاف طائرة مصر للطيران أمس.
وأضاف المصدر لـ«الوطن»، أن سيناريوهات التعامل مع الحادث، كان الأول هو التعامل بجدية أن المختطف يحمل بالفعل حزاماً ناسفاً، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة وسيتطلب مجهوداً مضاعفاً من الحكومة لإعادة النظر فى المنظومة الأمنية بالمطارات المصرية، خاصة أنه حال التأكد من حمله لمتفرجات، فإن الأمر سيعود بالسلب.
وقال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن حادث اختطاف الطائرة أمس، عاد بمفاوضات عودة حركة السياحة بعد انقطاعها منذ نوفمبر الماضى، إلى نقطة «ما أسوأ من الصفر» بحسب تعبيره، مؤكداً أن حركة السياحة لن تعود لسابق عهدها قبل عام ونصف إلى عامين، على أن تتعافى بشكل كامل خلال 5 أعوام، خاصة بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أكتوبر الماضى وتفجيرات بروكسل.
وأشار «الزيات» لـ«الوطن»، إلى أن الأزمة حالياً أكبر من مجرد وزير سياحة، الأمر يتطلب تحركات عاجلة من الحكومة، بالقيام بالتعاقد مع شركة دائمة لإدارة أمن المطارات، لأن «الروس والأجانب» دائماً يشددون على ضرورة استمرار منظومة الأمن بشكل دائم، مشيراً إلى ضرورة تجديد الحكومة تعاقدها مع شركة «ريكسيس» التى تتولى حالياً تأمين 4 مطارات، لمدة أخرى.
وتضاربت الأنباء حول جنسية خاطف الطائرة، ففى حين أكدت السلطات المصرية أنه مصرى، ذكرت صحيفة «سايبروس ميل» القبرصية، أنه ليبى الجنسية. وأضافت الصحيفة أن زوجته السابقة التى طلب رؤيتها والتحدث إليها تدعى «ماريا» ولديها أولاد، وأوضحت أن الخاطف ذكر ذلك خلال خطاب ألقاه من نافذة الطائرة، وفق شاهد عيان.