"كريستيان ساينس مونيتور": المعارضة المصرية متفائلة برغم الخسارة
وصفت الصحيفة الأميركية "كريستيان ساينس مونيتور" أن استعجال الرئيس مرسي لطرح الدستور للاستفتاء من دون مشاركة المعارضة في صياغته منح معارضيه أملا جديدا في تحقيق نجاح انتخابي. ويرى العضو المستقل السابق في مجلس الشعب المنحل، مصطفى الجندي، أن الانقسامات وسط المعارضة أصبحت جزءًا من الماضي، "ويجب علينا الآن أن نشكر السيد مرسي على ذلك"، مضيفا أن التحالف بين البرادعي وصباحي بات الآن حقيقة ما يبشر بإقامة جبهة موحدة ضد الإخوان.
أوضحت الصحيفة أن التحالف من شأنه أن يمنح أملا جديدا للمعارضة في الانتخابات التشريعية المقرر إقامتها خلال شهرين. ولكن هناك من يلوم المعارضة لإخفاقها في التعامل مع فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات، إذ يقول رئيس تحرير مجلة "مصري" الإلكترونية اليومية فادي رمزي، إن المشكلة تكمن في أن المعارضة ليس لديها برنامج سياسي تقنع به الناخبين بأن الدستور غير توافقي. وأضاف رمزي أن العامل الديني يتضاءل مع كل انتخابات لأن الشعب أدرك أن السياسيين يتاجرون بالدين، فبدؤوا يرفضون وضعهم أمام خيار التصويت لصالح الإسلام أو ضده.
أما الناشط السياسي ألفرد رؤوف، فيقول "نحن بحاجة إلى خمس سنوات على الأقل لكي نصل إلى مشهد سياسي حضاري بعد عامين فقط من سقوط الدكتاتورية خصوصا في ظل وجود تنظيم للإخوان المسلمين لا يرغب حقاً في وجود مشهد سياسي متنوع، بل يطمح في أن يحل محل الحزب الوطني الديمقراطي المنحل".وأعرب مصطفى الجندي عن اعتقاده بأن المعارضة لديها فرصة للفوز بأغلبية مقاعد البرلمان القادم، لكن رؤوف بدا متحفظا حيث أوضح أن المعارضة قد تفوز بنحو 45% من المقاعد شريطة خلو الانتخابات من التزوير.