تعليقا على قتل مؤذن لمجرمين.. خبراء نفسيون: هذا التصرف نوع من الانفلات الشائع بالمجتمع
أكدت الدكتورة عفاف حامد أستاذ الطب النفسي، في تعليقها على واقعة قتل مؤذن لمجرمين خطرين بحجة إقامة حد الحرابة، أنه تصرف يدل على فقد الإدراك حتى لو كان بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية.
وأضافت حامد في تصريحات لـ"الوطن"، أن ذلك التصرف ينم عن وجود خلل عقلي ويجب توقيع الكشف الطبي على المؤذن، وإن ثبت صحة عقليته سيكون مرضه يتلخص في الخلل العقائدي، وعدم مرونة نتيجة لحفظ بعض المعتقدات السطحية للدين وتطبيقها على الواقع دون التحقق من صحتها، وذلك ينتج عن حالة الإحباط التي تصيب المواطنين نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها من قبل الفقر والحاجة الشديدة.
وأشارت حامد، إلى أن علاج تلك الحالات مجتمعي أكثر منه نفسي، وذلك عن طريق تغير القيادات التي تعجز عن حل أزمة المواطنين واستدعاء حكومة جديدة قادرة على احتواء الموقف وإلا ستكون "غابة".
وأضاف الدكتور علاء الدين سليمان أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هذا التصرف يعد نوعا من الانفلات الشائع في المجتمع من الناحية السلوكية والفكرية، بمعنى أن الإنسان يعتمد على فكرة الحرية ويستخدمها بشكل خاطئ وبطريقة مطلقة، مؤكدا أن حد الحرابة لا يقوم به أفراد لكن مسؤول في الدولة، من القضاء فهو الوحيد في الألفية الحديثة المسؤول عن تطبيق القانون.
وأشار إلى أن العلاج الوحيد هو الرفض المجتمعي لتلك الظاهرة، ولابد من سيادة القانون وتطبيقه على الجميع، وأن يسير المواطنون وفق سلوك منظبط مع الأخذ بعين الاعتبار، أن المتهم حسب سرد الواقعة يعتبر مسؤول مسؤولية كاملة عن الواقعة، ولا يوجد اختلال عقلي لديه، معللاً على الواقعه بأنها تشبة ظاهرة الثأر، وهو سلوك إجرامي بحت، ولا يعفيه من المسؤولية.