محاضر إخوانى يصف «الطهطاوى» بـ«رائد التدجين» وطه حسين بـ«سارق أفسد العربية»
«فساد الحياة الأدبية.. عنوان المنهج عند محمود محمد شاكر»، كان عنوان الندوة التى عقدت أمس الأول فى بيت السنارى التابع لمكتبة الإسكندرية، وتحولت إلى منصة هجوم على طه حسين عميد الأدب العربى، ورفاعة الطهطاوى، بعدما وصف المحاضر «الطهطاوى» بأنه رائد التدجين و«حسين» بأنه سارقٌ أفسد العربية.
حاضر فى الندوة حاتم أوس الأنصارى، الإخوانى الحاصل على ماجستير فى الدراسات الأدبية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة، وأستاذ الخط العربى بمدرسة حداد للخطوط العربية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وتحدث الأنصارى فى الندوة قائلاً: «خلاصة القول عن رفاعة الطهطاوى أنه ذهب إلى تلك البلاد البعيدة، فرنسا، لتعلم لغة جديدة، وكل علوم الأرض فى 3 سنوات «يا صلاة النبى»، ثم عاد ليؤسس لنا مدارس، تعلم كل شىء حتى الباذنجان، وما جاء لنا به من الغرب لم يكن يستطيع أن يعلمه هو للناس، فجاءت الدولة بأجانب ليدرسوا لنا، فدرسوا ثقافة ليست لنا، ومن هنا ظهرت المدارس التى تنافس الأزهر، فى شتى العلوم، وأصبح النبهاء هم من يتعلمون الطب، والهندسة والرياضة، بينما ذهب البلهاء إلى الأزهر، ومن هنا جاءت بذرة بدأت فى النخر، أو لنقل القرضة التى قرضت جذورنا».
مدرس الخط العربى وصف كتاب رفاعة الطهطاوى، «تخليص الإبريز فى تلخيص باريز»، بأنه كتاب يحوى سموماً، واصفاً الطهطاوى نفسه بـ«إمام التدجين».
وحوّل الأنصارى دفة هجومه إلى طه حسين، الذى تحدث عنه قائلاً: «كان علماً من أعلام الأدب لا شك، لكنه سبق وسرق أحد الأبحاث من محمود شاكر، رضى الله عنه وأرضاه»، وأضاف: «إننا أصبحنا مدجنين، بفضل أفكار رفاعة وطه حسين، نؤمن بما هو أفحش من التقسيم، فالجميع الآن دون استثناء يؤمن بفكرة أن الدولة يجب أن تقوم على سلطات ثلاث منفصلة، دون أن نسأل أنفسنا هل هذا التطبيق يوافق أمتنا العربية الإسلامية؟»