الآلاف يشيعون قتيلى مذبحة مدرسة الأقصر وسط إجراءات أمنية مشددة
شيع الآلاف من أبناء منطقة الكرنك ومدينة الزينية شمال الأقصر جثمانى مدير مدرسة الوحدة الابتدائية وموظف إدارى اللذين قُتلا وقطع العضو الذكرى للمجنى عليه الثانى صباح أمس الأربعاء على يد ولى أمر تلميذ وشقيقه المرشح البرلمانى السابق داخل غرفة الحاسب الآلى بالمدرسة انتقاماً من المجنى عليه.[Image_2]
وشهدت تشييع الجثمانين إجراءات أمنية مشددة، حيث حضر عدد كبير من القيادات الأمنية والجنود خشية وقوع أى أعمال عنف أو أعمال انتقامية من عائلتى الضحيتين.
وفرضت الأجهزة الأمنية بالأقصر إجراءات أمنية مشددة لليوم الثانى على التوالى حول موقع الحادث والمنطقة المحيطة به وتحولت القرية إلى ثكنة عسكرية حيث نشرت نحو 14 سيارة شرطة و4 سيارات أمن مركزى و3 مدرعات، ناهيك عن وجود عشرات القيادات الأمنية والجنود فى المنطقة خشية وقوع أى إعمال انتقامية.[Quote_1]
وأشار تقرير النيابة إلى إصابة المجنى عليهما بعدة طعنات بمختلف أنحاء الجسد بعد ذبحهما، إضافة إلى قطع العضو الذكرى للموظف الإدارى.
وكشفت تحريات مباحث الأقصر بقيادة اللواء رفعت خضر مدير المباحث أن محمد عبدالغفار عامر، 43 سنة، وشقيقه عز عبدالغفار عامر، الشهير بالطيار، «قائد بالون طائر»، 50 سنة، ومرشح سابق فى دورتين بمجلس الشعب ودورة مجلس الشورى الأخيرة وراء ارتكاب الجريمة بعدما تعرض نجل الأول التلميذ «زين»، 6 سنوات، بالصف الأول الابتدائى بالمدرسة للتعدى عليه جنسياً من قِبل المجنى عليه الثانى وأن الجناة دخلا المدرسة وطلبا مقابلة مدير المدرسة وأمين المعامل واستدرجاهما إلى غرفة الحاسب الآلى، واستغلا انشغال العاملين بالمدرسة ببدء امتحانات الصف الأول والثانى والثالث بالمدرسة وقاما بارتكاب جريمتهما بعد حدوث مشادة كلامية بين الطرفين سمعها بعض الموظفين ثم غادر الجانيان غرفة الحاسب الآلى بالمدرسة ليكتشف الطلاب والعاملون بالمدرسة الجريمة البشعة.
وتكثف مباحث الأقصر من جهودها لضبط المتهمين اللذين فرا خارج القرية عقب ارتكاب الجريمة مباشرة لإحالتهما للنيابة العامة.
وبحسب مصدر أمنى يُعتبر مركز ومدينة الزينية أخطر بؤر الثأر والصراع القبلى فى محافظة فى الأقصر، حيث شهدت الزينية عشرات حوادث الثأر والقتل خلال السنوات الماضية ولم يتوقف بها إطلاق النار بين العائلات المتنازعة منذ عقود رغم تشكيل الكثير من لجان المصالحات، إلا أن عمل هذه اللجان دائماً ما ينتهى بالفشل بسبب الاحتقان الشديد بين العائلات، الأمر الذى أسهم فى استمرار مسلسل الثأر بالمنطقة.[Quote_2]
ومنطقة الزينية التى بها أكبر ترسانة للأسلحة فى المحافظة شهدت ولادة أسطورة عصابة ياسر الحمبولى المعروف إعلامياً بخط الصعيد الذى اتخذ من المنطقة وكراً لتنفيذ جرائمه وقام بخطف منطاد سياحى طائر وإخفائه بالمنطقة قبل أن تتمكن الشرطة من استعادته.
ويُعتبر الحمبولى الذى ألقى القبض عليه فى شهر يناير من العام الماضى صاحب أكبر تاريخ إجرامى فى تاريخ المحافظة وحُكم عليه بالمؤبد نهاية العام الماضى ويقضى عقوبات بالسجن تتجاوز 600 عام، ويواجه اتهامات فى 104 قضايا ما بين قتل وسطو وسرقة بالإكراه مقسمة على عدد من المراكز، وهى بالتحديد 20 قضية تابعة لمركز شرطة إسنا جنوب الأقصر، و17 قضية بمركز شرطة طيبة شمال الأقصر، و30 قضية بمركز شرطة القرنة غرب الأقصر، و21 قضية تابعة لمركز بندر الأقصر، وخمس قضايا بمركز نقادة محافظة قنا، و7 قضايا بمركز شرطة قنا، و5 قضايا بمركز قوص جنوب قنا، وقضايا أخرى بمحافظة البحر الأحمر.