مصدر دبلوماسي تركي ينفي وجود شخصية مقربة من بن علي تبحث عنها تونس في تركيا
نفى مصدر دبلوماسي تركي أن تكون سعيدة العقربي، إحدى أبرز شخصيات نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، التي طالبت السلطات التونسية باعتقالها واستلامها من تركيا، موجودة في الأراضي التركية.
وطلبت تونس من تركيا تسليمها سعيدة العقربي، التي صدرت بحقها مذكرة توقيف دولية، بعدما كشفت وسائل إعلام تونسية مشاركتها، أمس وأمس الأول، في اجتماع دولي في العاصمة التركية.
ونشرت الصحف التونسية، أمس، صورا ظهرت فيها العقربي تتسلم جائزة، وأخرى وهي في صورة مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان، على هامش اجتماع دعيت إليه كنائبة رئيس المنظمة العالمية للأسرة.
وأعلن المصدر الدبلوماسي أن السلطات التركية لم تكن تعلم أن العقربي عضو في تلك المنظمة.
وقال إن "وزارة الأسرة (التركية) استدعت منظمة غير حكومية ومنحتها جائزة، ولم نكن نعلم أنها كانت نائبة رئيس هذه المنظمة".
وفرت سعيدة العقربي، التي كانت من أبرز شخصيات نظام بن علي والذراع الأيمن لزوجته ليلى الطرابلسي، من تونس 30 يوليو، واستقرت في أوروبا، واشتهرت بحملاتها الدعائية الفلكورية لحساب النظام تحت غطاء منظمة خيرية تدعى "جمعية أمهات تونس"، التي كانت ترأسها.
وبعد سقوط بن علي في 14 يناير، حاولت سعيدة العقربي ركوب طائرة متوجهة إلى نانت بفرنسا، زاعمة أنها معوقة، قبل أن تتمكن من الفرار في نهاية الشهر، ما أثار ضجة في البلاد.
ورُفعت بحقها دعوى بتهمة الفساد، وأصدر قاضي تحقيق تونسي مذكرة توقيف دولية بحقها في 15 أغسطس 2011.
وتسعى تونس إلى توقيف واستلام أقارب ومؤيدي الرئيس التونسي السابق، الذي لجأ مع زوجته إلى السعودية منذ فرارهما في يناير 2001.