شباب العمرانية يعلنون انفصالهم عن السلفيين بـ«تهنئة الأقباط»
مع تعدد الفتاوى والآراء الصادرة عن رجال دين فيما يتعلق بتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، ما بين رافض للفكرة وبين مؤيد، قررت مجموعة من شباب العمرانية القائمين على «شبكة أخبار العمرانية» إعلان انفصال المنطقة عن السلفيين، والتوجه فى يوم عيد الميلاد المجيد إلى الكنائس الست فى المنطقة، وتهنئة إخوتهم بالعيد ومشاركتهم الاحتفال.
يقول محمد صلاح، أحد المشاركين فى المبادرة: «كتبنا يفط عليها التهانى لإخواتنا، قولنا فيها إخواتكم المسلمين جايين يسلموا عليكوا، شباب العمرانية يهنئ بعيد الميلاد المجيد، ودخلنا كل الكنايس، بالعند فى السلفيين، على أساس لو حصل تفجيرأو ناس تصاب.. ولو محصلش نبقى وصلنا رسالة حبينا نوصلها».
ثمة خطوات واضحة للتهانى، تبدأ بحصر الكنائس الست، وترتيبها حسب المسافة، وتحضير اللافتات التى تحمل كلمات التهانى، والأمنيات السعيدة، ثم التوجه إلى كل من الكنائس واحدة تلو الأخرى، والدخول إليها، لتهنئة رجال الدين بها، وتوجيه التهنئة للحضور عبر الميكرفون، ثم التقاط الصور للذكرى، «الموضوع بياخد ساعة، أو ساعة ونص بالكتير، لكن بيسيب أثر طيب جوانا وجوا الكل وبيشيع روح طيبة».
محمد صلاح ليس قلقاً من تضارب الفتاوى، بل يعلن احترامه لكل منها، ويؤكد أنه اطلع على الفتاوى الرافضة للتهانى والمؤيدة لها، وخرج هو بقرار شخصى مفاده: «الفتاوى الرافضة للتهانى ليست وليدة هذا العام، كذلك المؤيدة، الأمر قديم، ولكل منهم منطق يحترم، لكن الأمر بالنسبة لى خطوة أعبر من خلالها مع زملائى عن مشاعرنا وعاطفتنا، ونوصل من خلالها رسالة نتمنى من الله ألا تكون مخالفة لعقيدتنا كما يقول البعض، نيتنا إدخال السرور على قلوب إخواننا، وزيادة التماسك بين الصفوف وإفشاء السلام، وسنظل كذلك حتى يستقيم أمر الفتاوى، ويبدو الخطأ والصواب واضحاً، ويجتمع رجال الدين الإسلامى على رأى واضح لا مراء فيه، وقتها سنتبعه بكل تأكيد».