خبير دولي: أزمة الأمن الغذائي أصبحت أكثر تعقيدا وتؤثر على أطفال إفريقيا
صورة أرشيفية
قال السير جوردون كونواي، أستاذ التنمية الدولية بكلية لندن الإمبراطورية ورئيس مؤسسة Agriculture for Impact، إن أزمة الأمن الغذائي في العالم تؤثر على القارة الإفريقية بشكل أساسي، مؤكدًا أن الأزمة أصبحت أكثر تعقيدًا وتشابكًا، ولا أحد يتحمل على عاتقه مسؤولية حلها، ومن هنا يحاول العلماء تفكيك عناصر الأزمة حتى يتم دراسة كل عنصر على حدة.
وأضاف كونواي، خلال محاضرته بمؤتمر"بيوفيجن الإسكندرية 2016" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت شعار "العلوم الحياتية الجديدة: الطريق إلى الأمام"، أن التغير المناخي أكبر مشكلة تهدد الأمن الغذائي في إفريقيا وتساهم في تفاقم الأزمة، فالمناخ يؤثر على أنماط الزراعة ويؤدي إلى تقليل فترات نمو المحاصيل.
وأوضح أن عدد السكان يتزايد في إفريقيا بشكل كبير، مضيفا "كما أن الأطفال يعانون من سوء التغذية ولا يحصلون على العناصر الغذائية الهامة، ما يؤثر على نموهم بشكل سلبي".
شدد كونواي على ضرورة تطبيق التقنيات التي استحدثتها العلوم الحياتية الجديدة في مجال الزراعة، من أجل منع أزمة الأمن الغذائي في إفريقيا من التفاقم، والتي يمكن من خلالها زيادة الإنتاج الزراعي والغذائي وتحقيق التعددية في الإنتاج، متابعا "بعض سبل تحقيق الزراعة المستدامة تم تطبيقها بالفعل في بعض المزارع، مثل نظام الزراعة الحافظة والزراعة العضوية".
من جانبه، تحدث كوجي أومي، رئيس منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع (STS Forum) باليابان، عن منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع باليابان، موضحا أن الهدف من تأسيسه الجمع بين العلماء وصانعي القرار ورجال الأعمال والإعلام؛ لبحث كيفية الاستفادة من العلم لتحقيق الرخاء للبشرية.
وأوضح أن المنتدى يضم خبراء في جميع المجالات ويناقش عدد من المحاور؛ منها التنمية المستدامة، الطاقة، الغذاء، والمياه، مشددا على أهمية المؤتمر في بحث إمكانيات العلوم والتكنولوجيا، وإفادة المجتمع وتقديم حلول طويلة الأجل للمشكلات التي تواجهها المجتمعات.
في السياق ذاته، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن هناك تطبيقات هائلة للعلوم الحياتية في مجال الصحة والدواء والغذاء والزراعة وغيرها.
وأضاف أن العالم يشهد الآن تلاحم شديد بين العلوم المختلفة، ما أحدث تغييرات جذرية في مجال البحث، قد يؤثر بشكل كبير على أنماط البحث المتعارف عليها في العديد من المجالات والعلوم.
ولفت إلى أن العالم يشهد أيضًا ثورة علمية هائلة، ومنها ظهور مجال "تحرير الجينات" عن طريق تقنية CRISPR-Cas9، وهو مجال إذا تم تطبيقه سيؤثر بشكل كبير في حياة الأجيال القادمة، مضيفا "العلماء يبحثون في هذا المجال بهدف علاج الأسس الجينية لبعض الأمراض التي تصيب الإنسان".
وأكد سراج الدين أنه حتى الآن لا يمكن استخدام هذه التقنية في علاج الأمراض، متابعا "فالجينات التي تم تعريفها وربطها بإحدى الأمراض هي في الحقيقة جينات ترتبط بوظائف أخرى كالمناعة على سبيل المثال، والعالم لايزال في أمس الحاجة للمزيد من العلم والبحث ونشر المعرفة، من خلال هذه المؤتمرات العلمية الهامة؛ للوصول إلى أحدث تقنيات العلوم الحياتية وتطبيقها لخدمة الإنسان".