لماذا طلبت «صفاء» الطلاق من زوجها الطبيب؟: «اتهمنى بالسرقة.. ساومنى على الانفصال.. حبس أبويا»
صورة تعبيرية
بعد عامين فقط من الزواج أقدمت ربة منزل على طلب الطلاق من زوجها الذى يعمل طبيباً، وذلك بعد أن أقامت دعوى أمام محكمة الأسرة بالجيزة، قالت فيها إنها لا تستطيع أن تعيش معه بسبب كثرة الخلافات بينه وبينها وأفراد أسرتها، التى وصلت إلى حد اتهامه لها بالسرقة وحبسها ووالدها فى أكثر من واقعة.
الزوجة: تعرفت عليه فى مستشفى خاص.. وتمسكت به رغم رفض والدى لأنه من بيئة فقيرة
«صفاء. م» 24 سنة، تقدمت بالدعوى رقم 3142 لسنة 2016 ضد زوجها «محمد. ى»32 سنة، طبيب جراح، وتضمنت قولها إنها تضررت من حياتها الزوجية ضرراً نفسياً بالغاً نتيجة لتصرفات زوجها، وإنه حبسها ووالدها فى أكثر من محضر ضدهما، مما جعلها تكره الحياة الزوجية معه، وأنها لا تتحمل أن تربى طفلها «آدم» فى جو من المشاجرات، والعنف الظاهر أمام الطفل دائماً من والده على والدته، وتعامله القاسى معه، وإنها حاولت كثيراً أن تصلح من زوجها، قبل اللجوء للمحاكم لكن لا فائدة منه وأن الطلاق هو الحل الأفضل لهما خاصة بعد دخولها السجن، ومرض والدها، وإصابته بالسكر.
الزوجة قدمت لمكتب الأسرة صوراً من محاضر قسم الشرطة، أقامها الزوج ضدها وضد والدها وصورة من قضية خطف، وشروع فى قتل فى محكمة الجنايات وصورة من حكم البراءة فى قضية جنح أقامها الزوج ضدها ووالدها داخل المحاكم.
المحكمة طلبت الشاهد الأول وهو خال الزوجة، فقال: «أكتر من مرة ضربها رغم إنه دكتور ومتعلم لكنه فى بيته عربجى وطمعان فى فلوسها لأن والدها صاحب مصانع ملابس وتعد «صفاء» البنت الوحيدة لوالدها ودائماً كنت أتدخل كى أصالحها على زوجها لكنه كان عنيفاً ومتشدداً معها».
والد الزوجة قال: «أنا جالى مرض السكر من زعلى على زواج بنتى، وبنتى بتعانى من الكلية وتعبها وشاكك فى جوزها إنه استغل عملية ولادتها وأخد الكلية وباعها ومنتظر نتيجة التحاليل، زوج بنتى أضاع كرامتها بضربه لها، وبنتى خافت تحكى لى، وفوجئت ذات يوم بقوات من قسم الشرطة بتلقى القبض عليَّا بتهمة التعدى بالضرب على زوج بنتى، وأثبت أنى فى الوقت ده كنت فى المصنع، والعمل، واتحبست يوم بسببه». الزوجة روت تفاصيل قصتها لـ«الوطن»: غلطة حياتى إنى رفضت نصيحة والدى، وقررت الزواج من «محمد» عشان لسانه الحلو، وكلامه الجميل، وإنه بيكتب شعر، وطريقته جعلتنى أقع فى فخ الزواج منه، لكننى لم أتخيل فى يوم أن وراء ذلك القناع قلباً قاسياً متحجراً على أقرب الناس لديه، حيث تعرفت على «محمد» زوجى أثناء عملية والدتى فى أحد المستشفيات الخاصة، لأن صديقه كان يعالج والدتى ويشرف على علاجها، ونشأت علاقة إعجاب بيننا منذ اللحظة الأولى من رؤيتى له وهو وسيم، وتعرفت عليه، وتبادلنا أرقام الهواتف ثم تحدثنا، وتقابلنا وبدأ «محمد» يلمح لى بإعجابه بى وأنه يشعر براحة برؤيتى، ويكتب الشعر لى مما جعلنى أحبه وعرضت عليه أن يتزوجنى، لكنه صدمنى بقول: انت أغنى منى، وأنا من طبقة فقيرة ومش هقدر أعيشك فى نفسك مستوى والدك، ورفضت أن يكمل حديثه، وطلبت منه أن يتقدم للزاوج بى، وأن والدى سيتحمل كافة النفقات، خاصة أننى ابنته الوحيدة.
بزيارة «محمد» لوالدى فى مسكن العائلة لم يشعر والدى براحة له، لكن تمسكى بالزواج من محمد جعل والدى يكتم داخله عدم اطمئنانه لمحمد لكنه حذرنى من السرعة فى إتمام الزواج، لكنى رفضت الاستماع لنصيحة والدى، وتزوجت من «محمد» وبدأت حياتنا الزوجية فى أمان واستقرار نفسى.
أثمر زواجى إنجاب «آدم» ابنى وبذات الوقت ساعدت زوجى فى عمل عيادة خاصة به، وشراء سيارة لكن والدى رفض كتابة العقود باسم زوجى، وفضل كتابتها باسمى قائلاً «حقك، وماضمنش الزمن ولا أضمن زوجك»، مما جعل زوجى يتحدث لى كثيراً عن نقل العقود باسمه لأنه يشعر بإهانة، لأننى أملك كل شىء. زوجى لم يهدأ له بال، وظل يتشاجر معى كل يوم، وزاد الأمر إلى أن وصل به الحال لمد يده على جسدى وصفعى على وجهى، وتغيرت معاملته معى من أجل أن أنقل له العقود، وشرحت لوالدى أنه يريد نقل العقود فقام والدى بعمل خدعة فى زوجى عن طريق المحامى الذى سيقوم بنقل العقود، بشكل ودى أمام زوجى لكن بالحقيقة رفض لأنه لا يطمئن له، وأقنعت زوجى أننى نقلت العقود له عن طريق المحامى، والمستندات. صدمتى فى زواجى فاقت كل الحدود، حيث كنت أعانى من كليتى طيلة الوقت، وذهبت للكشف والفحص طلب الطبيب منى تحاليل على الكليتين، وقلق والدى من أن يكون زوجى أخذ كليتى، وباعها لأنه أنانى خاصة أنه باشر عملية الولادة الخاصة بى، وشعرت بالتعب بعدها ولم يتوقف الأمر على تعبى، بل اكتشفت زواج زوجى من قبل، ولم يخبرنا بزواجه من ابنة عمه، وأخفى تلك الزيجة، خوفاً منى، وبمواجهتى له اعترف أنه متزوج، وخيّرنى بين البقاء معه أو أن يتركنى قائلاً: «أنا أخدت اللى عاوزه منك العربية، والعيادة ملكى» مما جعلنى أصارحه بالحقيقة، وأن العقود مزيفة لأسقط على الأرض فاقدة للوعى، بعد خروج والدى من محضر تعديه بالضرب على زوجى، حرر زوجى محضراً ضدى بسرقة مبلغ مالى منه، وتحول المحضر لقضية إلى جانب أن شقيقة زوجى اشتركت معه فى قصة غير حقيقية، وذهبت لقسم الشرطة لتبلغ أن والدى خطف شقيقها، ويعذبه، وأنها لا تعرف مكان شقيقها، وأن والدى فعل ذلك انتقاماً منه، ولكن استطعت إثبات أن زوجى كذاب وشقيقته عن طريق تتبع الهاتف المحمول الخاص بزوجى، وثبت أن فى وقت المحضر الذى حُرر أن زوجى كان بشرم الشيخ، ويقضى وقتاً مع زوجته الأخرى وأنه لم يتعرض للتهديد، ولا الضرب كما قيل فى المحضر، وخرج والدى من تلك الواقعة، وهو مريض بالسكر».