بالصور| "مسرحيات الأسرى".. ترجمة حركية لأدب السجون
أدب السجون والمعتقلات جزء لا يتجزأ من الأدب العربي الذى يتطلع للحرية، ويعتبر من أصدق أنواع الكتابة، سواء كان ذلك شعرا أو نثرا واختلفت التسميات حول النتاج الأدبي في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى العرب، فذهب البعض لتسميته بـ"أدب الحرية" أو "بالأدب الاعتقالي"، وحرص آخرون على صبغه بمفاهيم إيديولوجية، فأطلقوا عليه "الأدب الأسير"، ولكن هناك أشخاص دأبوا على تحويل هذا الأدب إلى مسرحيات لرصد معاناة الأسرى داخل السجون.
يقول الممثل والمخرج المسرحي الفلسطيني إياد جربوع، إن العروض المسرحية التي تناقش قضية الأسرى تهتم بجميع جوانب معاناتهم في المعتقلات الإسرائيلية ولا تكتفي بجانب واحد فقط، فالأسير يمر بمراحل عديدة في تجربته ورسالة المسرحية تتلخص في توصيلها بسهولة للمواطنين.
ويضيف جربوع لـ"الوطن" إن مسرحية "إطلعنا وقهرنا السجان" كانت من أعظم الأعمال التي تبرز قضايا الأسرى، حيث سرد حياة أسيرة فلسطينية تعرضت لمحاولة اغتصاب أثناء التحقيق معها، وعادت إلى منزلها بعد تحريرها من الأسر، الذي قضت فيه 20 عاما لتجد طفلتها أضحت شابة في الجامعة.
ويشير جربوع إلى أن جميع المسرحيات التي تناقش قضايا الأسرى مستمدة من أدب السجون ومن مذكرات الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية، معترفا أن هناك تقصيرا من قبل المسرحيين في مناقشة قضايا الأسرى، حيث أرجع ذلك إلى أن بعض المؤسسات المختصة بالإنتاج لا تهتم بالأسير ولكنها تركز على تقديم المنح لقضايا أخرى مثل المرأة والطفل.