العمال: المشروعات فاتحة بيوت كتير.. واليومية 200 جنيه
عاملو المحارة يواصلون العمل ليل نهار لإنجاز المشروع
«خلية نحل» تعمل فى العمارات السكنية التى لم يتم تشطيبها بعد فى مشروع وحدات الإسكان الاجتماعى فى مدينة بدر، فهذا يحمل طوب «الإنترلوك» لوضعه على الرصيف، ليشكل ممشى يسير عليه المواطنون، وهذا يحمل أسمنت، ومعدات لتشطيب العقارات من الداخل، لتكون جاهزة ليتسلمها المواطن.
مقاول: بنشطب العمارة بعد بنائها فى 3 أيام.. ومحتاجين عمالة ومش لاقيين
يقول عبدالرازق عبدالله، كهربائى من سوهاج، عامل بمشروع الإسكان الاجتماعى بمدينة بدر، إن مشروعات الإسكان والبناء التى تشهدها البلاد منذ 2014 حتى الآن «فاتحة بيوت كتير»، مشدداً على أن أغلب العاملين بتلك المشروعات من «الغلابة» المقبلين من الصعيد للعمل بالمشروعات، مؤكداً أن يومية العامل شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، خاصةً أن المقاولين، وأصحاب الشركات يحتاجون عمالة كثيرة ليعملوا بالمشروع.
أضاف «عبدالله» لـ«الوطن»، أن «الصنايعية» فيما بينهم يشكلون حلقات اتصال عقب انتهاء كل مشروع يعملون به، سواء فيما بينهم أو المقاول المسئول عن تشغيلهم ليتم الوصول إليهم حال وجود فرصة عمل بأحد المشروعات القومية التى توفرها الدولة، لافتاً إلى أن يومية العامل تضاعفت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة عما كان يتم العمل به منذ نحو 4 أعوام لتصل لقرابة 140 جنيهاً بعدما كان يقبض نحو 70 جنيهاً فى يوم العمل.
ولفت إلى أنه سبق له العمل فى مشروع الإسكان الاجتماعى بمدينة السادات، وأن تعليمات المقاول الذى عمل به بمشروعات الإسكان كانت ضرورة الانتهاء من الأعمال الكهربائية بالوحدة فى أسرع وقت، موضحاً أن المقاول يكون مسئولاً عن العمارة لتشطيبها وتسليمها للمواطن «على المفتاح»
ما ذكره «عبدالله»، أكده الحاج مجدى فرغلى، مقاول أعمال متكاملة فى المشروع، وأوضح أنه كمقاول يعمل على العمارة بأكملها بالتعاون مع الشركة المنفذة لها، مؤكداً أنهم يعملون على «تشطيب الشقة من جوه ومن بره عشان تكون جاهزة للمواطن يستلمها على المفتاح»، مشدداً على أن الأعمال التى تجرى فى مشروعات الإسكان الاجتماعى لن تجعل المواطن يحتاج لأى خدمة سواء سباكة أو كهرباء أو أى أعمال أخرى بالشقة لفترة، لأنها تتم بجودة عالية، وبمتابعة من المختصين بالشركة التى يعمل بها، ومتابعة وزارة الإسكان ليتم لفت نظرهم حال وجود خطأ ليتم تلافيه».
مهندس: نأخذ أرض العمارات صحراء ونسلم الوحدات للمواطنين «على المفتاح»
وأضاف «فرغلى» لـ«الوطن»، أن كل عمارات الإسكان الاجتماعى مكونة من 6 أدوار بواقع 24 شقة، موضحاً أن تشطيب العمارة بعد بنائها يستغرق من يومين لثلاثة أيام، لتكون جاهزة للاستلام «من بره وجوه»، لافتاً إلى أن ذلك يتم عبر الاستعانة بأعداد كبيرة من العمال داخل كل عمارة حتى يتم الانتهاء منها، وتسليمها لجهاز تنمية مدينة بدر فى الفترة المحددة لهم، وأوضح المقاول أنه تمت زيادة رواتب «الصنايعية» فى مشروعات الإسكان الاجتماعى ليحصل «المعلم» على 140 جنيهاً يومياً، و«الصبى» على 90 جنيهاً، مردفاً: «رغم كده عندنا نقص فى العمالة، ومحتاجين ناس أكتر، وحتى لو مش مدربين احنا هندربهم على الشغل».
وقال المهندس وليد عبدالله، مسئول إحدى الشركات التى تتولى تنفيذ وتشطيب 336 شقة بالمشروع، إن الأرض التى يتم بناء المشروع فيها حالياً كانت صحراء منذ نحو عام، موضحاً أن الشركات الداخلة فى مشروعات الإسكان الاجتماعى تأخذ الأرض جرداء ليتم العمل بها بدءاً من الحفر حتى يتم تسليمها للمواطن «على المفتاح». أضاف «عبدالله» لـ«الوطن»، أن العمارة الواحدة تحتاج لنحو 8 أشهر حتى يتم تشييدها ثم يتم العمل على تشطيبها، موضحاً أن كل شركة تسير وفقاً لبرنامج زمنى محدد لها، وفقاً لإمكانياتها، وحجم العمالة المتوفرة لها، موضحاً أنهم لا يأخذون إجازات منذ فترة حتى ينتهوا من تسليم المشروع فى موعده المحدد. وأشار إلى أن مدة تنفيذ المشروع 15 شهراً، وأن مسئولى جهاز مدينة بدر يتابعونهم لحظة بلحظة، وأنهم يضغطون عليهم حتى يتم الانتهاء من المشروع فى موعده المحدد، موضحاً أن هذا لا يؤثر على الجودة، مردفاً: «الفيصل هو المالك بعد مايستلم مش هيلاقى فى الشقة اللى منفذينها عيب»، وعن يومية العاملين بالمشروع، قال: «كل صنعة ليها سعرها، ولكن المتوسط العام من 120 إلى 200 جنيه للصنايعى».