أقباط يواجهون «منع زيارة القدس» بـ«التطبيع»
أقباط يواجهون منع زيارة القدس
«الوطن» تفتح ملف «الرحلة المحرمة»: «شنودة» منع.. و«تواضروس» زار.. والباحثون عن «البركة» حائرون
إلى مدينة القدس المحتلة تهفو قلوب الأقباط بحثاً عن بركة المكان الذى تفوح من جنباته رائحة المسيح، لكنهم يصطدمون بقرار الكنيسة، الذى صدر فى عهد البابا شنودة بمنع «الزيارة»، لكن بعضهم يرتكن إلى ما جاء فى الإنجيل «على ابن الطاعة تحل البركة»، وبعضهم يتمرد كاسراً تابوهات الكنيسة ومتجهاً إلى القدس درة الشرق وتاجه. سنوات طويلة مرت على القرار، الذى بدا تطبيقه صارماً فى حياة البابا شنودة، مدعوماً بتصريحات متكررة منه بأن «المسيحيين لن يدخلوا القدس إلا يداً بيد مع أشقائهم المسلمين»، وهو ما كان يجدد حيوية قرار منع الزيارة، وبعد رحيله، نال كثير من المسيحيين من القرار، وجاهروا بالسفر للقدس، غير مكترثين، حتى جاءت الزيارة التاريخية للبابا تواضروس الثانى، نهاية العام الماضى، للقدس للمشاركة فى جنازة الأنبا أبراهام، مطران الكرسى الأورشليمى الراحل.
«الوطن» تفتح ملف «الزيارة الممنوعة»، التى تنطلق بالتزامن مع أسبوع الآلام وعيد القيامة، حسب اعتقادهم، وهى الرحلات التى تنطلق هذا العام، الجمعة المقبل، وتستمر 11 يوماً ينال المسافرون خلالها لقب «المقدس» قبل العودة إلى القاهرة. وتلقى «الوطن» الضوء على «دير السلطان» الذى تحتله إسرائيل ويعد «كلمة السر» فى قرار الكنيسة بمنع الزيارة الصادر عام 1980، حيث رهنت الكنيسة إلغاء القرار بعودة الدير، إضافة إلى كشف الخلاف بين الكنائس حول الرحلة التى تقف الكنيسة الأرثوذكسية بمجمعها المقدس وحيدة فى خانة التمسك بمنع الزيارة، وإن تراخت قبضتها على كثير من الأقباط الذين سافروا بالفعل على مدار السنوات الماضية، فيما تقف الكنيستان الكاثوليكية والإنجيلية فى خانة المؤيدين لها والذين لا يرون فيها غضاضة وأن وصفها بالتطبيع نوع من الظلم للشعائر المسيحية المقدسة.