«الوطن» تكشف النقاب عن قصيدة لم تنشر من قبل ل "الأبنودي"
صورة أرشيفية
لم يتوقف إبداع عبدالرحمن الأبنودى بوفاته، فها هو ما زال يثرى الشعر العربى بقصائد لم تُنشر من قبل، وتكشف «الوطن» النقاب عن إحداها، كانت ضمن آخر ما كتبه بديوان «نجوم من مصر»
ده جدنا الكبير منه اتعلمنا
إزاى يكون الصوت فى خدمة الجماهير
عبدالله النديم مصباح
الشاعر الثورى الأديب
البلبل الصداح
حبيب عرابى خطيب الثورة وقلمها
بيسعده انتصارها ويقتله انكسارها
ويبكى لألمها
بيهاجم الاحتلال
والخونة جوه القصر
الله عليكى يا مصر
شعبك حليم لكن فى لحظة عظيم
يزحف كما النار فى الهشيم
أما النديم فهو اللى فتح المدارس وراح
خطب فيها
هو اللى صحى العقل
هو اللى عرف إن مصر داءها الأجنبى
والجهل
هو اللى قال
«أهل الأروبة والأطيان
عملوا على الأعيان أعيان
وابن البلد ماشى غلبان
شرم برم حالى تعبان»
وقلت عنه أنا وهو فى المنفى
«يا لولا دقة إيديكى ما انطرق بابى
طول عمرى عارى البدن وانت جلبابى
ياللى سحرتى الليالى يونسك صوتى
متونسة بحس مين يا مصر فى غيابى
أُدباتى أراجوز نديم صحبى وخلانى
زجال مهرج مركب صوتى فى لسانى
وصحيت لقيتنى أعرفك وانت عارفانى
جرانى من موكب الضايعين وحطانى
على أعلى منبر يهزك صوتى وأدانى
ياللى فطمتى النديم رديه صغير السن
باسكت الجرح يسكت ينطق التانى»
وعاشها من منفى إلى منفى
وتسع سنين الفلاحين خبوه
عملوا مكافأة كبيرة للى يساعدهم
عشان يلاقوه
والثورة بالنسبة له كانت حرفة
آهين يا عبدالله النديم
صوتك عظيم دورك عظيم
ومستحيل ننسوه.
من ديوان «نجوم من مصر»