8 قرى «عطشانة» ترفض سداد «الفواتير».. و«الشركة»: «سنرفع العدادات»
اللجوء إلى الترع والمصارف بعد انقطاع المياه بكفر الدوار
امتنع أهالى 8 قرى تابعة لوحدة «سيدى غازى» المحلية، فى البحيرة، عن سداد قيمة فواتير المياه عن شهر مارس، إثر استمرار أزمة انقطاع مياه الشرب عن المنازل، ما اضطر الأهالى للجوء إلى شراء المياه المفلترة مجهولة المصدر، أو الاعتماد على مياه «الطلمبات الحبشية» والترع، فيما هدد مسئول بالشركة بـ«رفع العدادات عن منازل الممتنعين عن السداد».
وشملت الـ 8 قرى التابعة لمركز كفر الدوار: «كرم 5، كرم 4، السناوى، شارلو، ميرتانا، سيدى غازى، البرلسى، وعزبة الطويلة»، حيث تعانى من انقطاع المياه عن المنازل على مدار اليوم، بخلاف ساعة أو ساعتين مساء كل يوم، وأرجع بعض الأهالى الأزمة إلى تهالك شبكات المياه التى لم يتم تجديدها منذ إنشاء الشبكة فى التسعينات.
«زايد»: نغسّل الموتى بمياه الترع.. و«الشرقاوى»: نضطر لاستخدام مياه «الطلمبات» المختلطة بالصرف الصحى
وذكر سمير زايد، أحد سكان قرية السناوى، أن المعاناة بدأت منذ سنوات، ويضطر الأهالى لتغسيل الموتى بمياه الترع والمصارف. وأكد المهندس حمدى شعبان، نقيب الفلاحين بالبحيرة، أن كبار العائلات فى القرى المحرومة من المياه اتفقت على اتخاذ إجراء ضد شركة المياه، وتقديم مذكرة وافية بمعاناة الأهالى لجميع الجهات المختصة بدءًا بالمحافظ وانتهاء بمجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية.
ووصف عصام سعد الشرقاوى، أحد سكان قرية سيدى غازى، الأزمة بالقول: خطوط شبكة المياه لم يتم تغييرها منذ إنشائها فى عام 1995، وهى مصنوعة من مادة «الإسبستوس» المحرم استخدامها دولياً، نظراً لأنها تتسبب فى إصابة المواطنين بالسرطان، مشيراً إلى أن الأهالى اضطروا إلى استخدام مياه «الطلمبات» لكنها تختلط بمياه الصرف الصحى. وأضاف أنه رغم انقطاع المياه عن المنازل زادت قيمة الفواتير، الأمر الذى تسبب فى حالة غضب عارمة، انتهت بقرار المتضررين بالامتناع عن السداد، وسط تهديدات من المحصلين برفع العداد وقطع الخدمة.
علاء سليمان، أحد سكان قرية البرلس، قال لـ«الوطن»: «تحولت حياتنا إلى جحيم بسبب المياه التى يصعب الحصول عليها بعد أن أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحى الحرب علينا، وعلى الرغم من أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى والمذكرات التى توضح وضعنا السيئ داخل القرية، فإن المسئولين بالشركة حضروا وعاينوا القرية المجاورة لنا وأخطروا رؤساءهم بأن القرية بها مياه، الأمر الذى دفعنا لقطع الطريق المؤدى إلى مركز أبوالمطامير أكثر من مرة فى أعقاب ثورة يناير، احتجاجاً على سياسة التهميش التى اتبعتها معنا شركة المياه بالبحيرة».