تشريعية الشورى: يحق للهارب من التجنيد الترشح للبرلمان بعد دفع الغرامة
وافقت اللجنة التشريعية والدستورية برئاسة النائب محمد طوسون بمجلس الشورى، مساء الخميس، على المادة الخامسة من قانون الانتخابات المقدم من الحكومة، والتي تنص على شروط الترشح بأن يكون المرشح بالغا من العمر خمس وعشرين سنة ميلادية على الأقل يوم فتح باب الترشيح، وأن يكون حاصلا على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي أو ما يعادلها على الأقل، وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية الإلزامية أو أعفي من أدائها وإلا تكون قد أسقطت عضويته بقرار من مجلس النواب أو الشورى بسبب فقد الثقة والاعتبار أو بسبب الإخلال بواجبات العضوية.
واقترح الدكتور محمد محيي الدين بإعفاء من نجح في الانتخابات وناب عن الأمة من التجنيد حال طلبه، معتبرا أنه في مهمة وطنية ينوب فيها عن الشعب، ومن ثم لا يجوز أن يقدم للتجنيد أثناء نيابته، ما اتفق معه الدكتور محمد مهنى الذي طالب باستثناء مثل هذه الحالة من التجنيد حال نجاحه، فيما أكد اللواء عادل المرسي رئيس القضاء العسكري الأسبق بضرورة اشتراط انتهاء المترشح من أداء الخدمة العسكرية أو إعفائه منها قبل الترشح، مشيرا إلى الحالات الأخرى التي تمنع من الترشح وهي التي يتهرب فيها بعض المواطنين من التجنيد ومخالفته للقانون ويأخذ بسببها حكم عسكري بالحبس ثم رد اعتباره، متسائلا عن وضع هذه الحالات في الترشح للانتخابات.
وقال المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل، إنه درج الناس على أن الشاب الذي يبلغ خمس وعشرين سنة في الغالب يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها، موضحا أن مشروع القانون الذي قدمته الحكومة نص على ضرورة حسم قضية المترشح بتأدية الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها.
واقترح النائب طاهر عبد المحسن وكيل اللجنة ألا يكون المترشح قد تهرب من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية طبقا للقانون، وذلك بعد حسم القانون لقضية السماح بالترشح للمرشح الذي أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها، ورفض أن يعفى المرشح من التجنيد حال طلبه لذلك إذا كان نائبا في مجلس النواب، معتبرا أن هذا تمييز.
وقال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، إن تقييد السن لخمس وعشرين سنة اشترط لمن يرشح نفسه للولاية العامة أن يكون سنه خمس وعشرين سنة كحافز لمن أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها كمراعاة لحق الشباب حال انطباق الشروط عليه، موضحا أن بعض من ينطبق عليه الولاية العامة إذا تم طلبه للتجنيد وهو واجب الدفاع عن الوطن وفرض عين لابد أن يلبي هذا لأن الولاية فرض كفاية ولا يجوز تقديم فرض الكفاية على فرض العين، ومن ثم لا يجوز قبول المرشح إلا إذا أعفي من التجنيد أو أدى الخدمة العسكرية.
فيما أكد ممثل الحكومة أن الدستور نص في باب مقومات الدولة على أن التجنيد إجباري فلابد أن نحترم هذه المادة التي وردت في الدستور، ولا يجوز تمييز نائب الأمة عن بقية المواطنين طالما أنه واجب وطني إجباري في الوقت الذي يعد فيه الترشح غير إجباري بحد تعبيره.
ووافق أعضاء اللجنة بأن يحق للمتخلف عن التجنيد أو الهارب منه بالترشح للانتخابات في حال دفعه للغرامة أو انقضاء العقوبة المقررة ومرور عشر سنوات من الحكم وتمام تنفيذ العقوبة بشرط أن يكون رد إليه اعتباره.
أخبار متعلقة:
بكري: قانون الانتخابات البرلمانية يشجع على التهرب من التجنيد
باسل عادل: ترشح الهارب من التجنيد بعد انقضاء عقوبته "أمر محمود" ويُعلي من قيمة "التسامح"
عبد الغفار شكر تعليقًا على ترشح الهارب من التجنيد: مرحبًا به طالما جاء "في إطار قانوني"
أمين إسكندر: الموافقة على ترشح الهارب من التجنيد "عار" يخدم الإخوان والسلفيين
النجار: لامانع من ترشح الهارب من التجنيد بعد انقضاء فترة العقوبة.. والإخوان "حالة مؤقتة"
زياد العليمي: أداء الخدمة العسكرية "دليل الولاء للوطن".. وترشح الهارب منها "متفصّل" لأشخاص معينة