بالفيديو| "العبد لله والناس".. "صلاح جاهين" يجسد حياته بفيلم تسجيلي
فيلم "العبد لله والناس".. صلاح جاهين يروي مشوار حياته بصوته
"أنا محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي.. جاهين"، هكذا عرّف "أمير المتفائلين" نفسه، يظهر أحيانا داخل مطعم يمتلئ بما اشتهت الأنفس من خيرات الله، ويفتخر بعشقه الأكيد للأكل، معتبرا أنها إحدى نقائصه، ثم يلتقي بعرائسه المتحركة يحدثهن ويتلقى منهن الردود في صورة تعكس عشقا متبادلا بينهم، ولا مانع من شعور أبوي يكنه لابنه الوحيد "بهاء"، ليكتمل بذلك عنقود المحبة الذي يقدمه الشاعر صلاح جاهين لجمهوره، من خلال فيلم "العبد لله والناس"، يحكي فيه مشوار حياته، ببصمة إخراجية لـ"محمد فاضل".
البداية كانت بسؤال طرحه صناع الفيلم على عدد من المواطنين في الشوارع، "تعرف صلاح جاهين"؟ فمنهم من أجاب بانه مؤلف قدير، وآخر أكد أنه ممثل، وثالث قال: "أعرفه م الإذاعة"، ليظهر من يقطع الشك باليقين ويذكّر الجميع بذلك المثل المصري: "7 صنايع والبخت ضايع"، غير أن "جاهين"، امتلك كل تلك الصنعات دون أن يضيع بخته.
"جاهين"، تحدث عن صلته الوطيدة بالريف التي كان والده سببا فيها، حيث كان قاضيا يتنقل بين القرية والأخرى ليتشبع الشاب بقدر كبير من ثقافة الأرياف، ينقلها خلال عمل شعبي بعنوان: "سوق بلدنا"، وهي صورة غنائية من تأليفه وأخرجها للسينما "صلاح أبوسيف".
"حلاوة زمان، عروسة حصان، وآن الأوان تدوق يا ولد" صورة غنائية عن "المولد"، كتبها الشاعر صلاح جاهين في الخمسينات، كان هدفه منها التحرر من الخوف الذي أصابه بمجرد قدومه إلى القاهرة بعد حياة طويلة عاشها بالأرياف، فكانت "الليلة الكبيرة" هي أول ما جمع "جاهين" برفيق عمره "سيد مكاوي"، والمخرج "صلاح السقا"، الذي روا كواليس خروج تلك الصورة الغنائية المعاصرة إلى النور.
"مصر السما الفزدقي وعصافير معدية، والقلة مملية ع الشباك مندية، والجد قاعد مربع يقرا في الجورنال، الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال، ومصر قدامه أكبر كلمة مقرية"، هكذا ألقى شاعر الثورة قصيدته بنفسه، ولا مانع من تذكير صناع الفيلم لجمهوره بأغنية "بالأحضان" التي شدا بها العندليب الأسمر من كلماته، إمعانا في الوطنية.
"العبد لله والناس"، تضمن ملامح لعلاقات إنسانية عميقة جمعت الشاعر صلاح جاهين، بـ"السندريلا" سعاد حسني التي تحدثت عن تجربتها الخاصة معه، ولم تفقد العائلة نصيبها من حياته، حيث تحدث عن زوجته الفنانة منى قطان التي اختارها لتمثيل دور "شهرزاد" في فوازير "ألف ليلة وليلة" التي أخرجها يحيى العلمي وقام ببطولتها عبدالمنعم مدبولي، وكانت آخر مشاهد الفيلم مع ابنه "بهاء"، يسمعه آخر قصائده بعنوان: "الرسائل الحزينة".