أهالى الصيادين الغرقى بـ«أبو قير»: الإخوان والسلفيون خدعونا
3 مواقف لن ينساها أهالى الصيادين الغرقى فى مركب زمزم بأبوقير فى الإسكندرية، باعتبارها مصيرية فى مقتل أبنائهم غرقاً، على الرغم من اعتصامهم قبلها بـ18ساعة لمطالبة قوات حرس الحدود وخفر السواحل وكل الجهات المعنية بالتدخل السريع لإنقاذهم قبل الغرق فى منطقة رأس الحكمة بمحافظة مطروح، دون مجيب.
يقول محمد الجراوى، خال عمر صحرا أحد الضحايا، إن «الموقف الأول الذى لن تنساه الأهالى أن الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية والقيادى الإخوانى البارز، أكد لهم أنه تواصل مع مؤسسة الرئاسة بشأن إنقاذ الضحايا، وأكدت له أن عمليات انتشال الصيادين من فوق ظهر المركب جارية، فى الوقت الذى لم يكن أحد من قوات الإنقاذ قد وجد المركب أو عرف موقعها على وجه التحديد».
وأكد الجراوى، أن موقف الرئيس محمد مرسى لم يختلف عن موقف الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث أصدر كل منهما تعليماته بالبحث والإنقاذ بعد فوات الأوان، مضيفاً: «والأهم من ذلك أن كلاً منهما غير مسيطر على أدواته ولا يملك قدرة حقيقية على تحريك أجهزة الدولة، حيث كانت أسرة مبارك تسيطر عليه، فيما يسيطر مكتب الإرشاد على مرسى».[Image_2]
فيما أضاف عاطف أبوالخير، أحد أقدم الصيادين بالمنطقة وتربطه علاقة قرابة من الدرجة الثالثة باثنين من الضحايا، أن «الموقف الثانى هو استخدام جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إعلامهما الخاص ومواقعهما الإلكترونية للترويج لأن المركب لم تغرق من الأساس، وتناولهما بشكل ساخر لأخبار تظاهر أهالى الصيادين أمام الميناء، الذى كان له أكبر الأثر فى تراخى الأجهزة المعنية فى البحث عنهم وإنقاذهم».
وأشار أبوالخير إلى أن قيادات الجماعة والحزب فى المنطقة، لم يجرؤوا على الظهور بعد تحول المشهد العام إلى مأتم كبير، كما هو الحال عند حدوث أى أزمات، ولم يرهم أحد بعد انتشار البكاء والصراخ فى كل شوارع المنطقة التى يرتزق أكثر من 90% من أهلها من الصيد.
وتوعد أنور محمد ابن شقيق أحد الضحايا، أتباع الدعوة السلفية وحزب النور، إذا ظهر أحد منهم فى المنطقة من جديد، بعد ما وصفه بدورهم المخزى الذى قاموا به لخدمة قيادات الميناء، مؤكداً أن القوات المسلحة هددتهم بالاعتقال لإجبارهم على فض الاعتصام أمام البوابات. فيما ادعى مشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور «كذباً» أن أبناءهم قد عادوا، بهدف إثنائهم عن الاستمرار فى الاعتصام، وترك المجال لقيادات الميناء للدخول إليه دون عوائق، على حد قوله، وهو الموقف الثالث الذى لن تنساه الأهالى.
وطالب الأهالى بالنظر بعين الرأفة إلى المنطقة، ومحاولة الاستفادة من إمكانياتها ومواقعها الأثرية والساحلية فى انتشال أكثر من 5 آلاف صياد وأسرهم، الذين يعيشون وسط فقر شديد، والذين لا يجدون فرصاً للعمل سوى فى مجال الصيد أو بيع أو توصيل الأسماك أو صيانة القوارب أو غزل الشباك، ولا يوجد منزل ليس به شخص أو أكثر يعملون فى «البحر»، ولا توجد عائلة لم تفقد أحد أبنائها غرقاً.