عريقات يطالب مدير "يونسكو" بتوضيح تصريحاتها بشأن "المسجد الأقصى"
صائب عريقات
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" إيرينا بوفوكا، بتوضيح تصريحاتها بشأن اعتبار قرار "اعتماد تسمية المسجد الأقصى قرارا سياسيا للدول الأعضاء".
وكانت منظمة "يونسكو"، قررت مطلع الأسبوع الحالي، استخدام مصطلح "المسجد الأقصى"، ورفضت المصطلح الإسرائيلي "جبل الهيكل"، بأغلبية 33 دولة، ومعارضة 6 دول، وامتناع 17 دولة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ودعا عريقات في رسالة رسمية وجهها إلى بوفوكا، أمس الخميس، إلى التقيد والالتزام بقواعد القانون الدولي، وبقرارات منظمة "يونسكو"، وتنفيذ القرار الصادر حسب الأصول من قبل المنظمة.
وأضاف عريقات: "تلقينا ببالغ القلق، خبرا على المواقع الإلكترونية يفيد بتوجيهكم رسالة لعضو في الكنيست الإسرائيلي، بشأن قرار تمت الموافقة عليه مؤخرًا من قبل المجلس التنفيذي لـ(يونسكو) بعنوان (فلسطين المحتلة)، ونشر مضمون الرسالة علنًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية".
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن "يونسكو" تخضع لدستورها الذي ينص على وظائف وقواعد وإجراءات المنظمة وهيئاتها التشريعية، مضيفا: "نؤمن أن دوركم كمدير عام للمنظمة، هو احترام ومتابعة وتنفيذ القرار حسب الأصول من قبل المجلس التنفيذي أو المؤتمر العام لـ(يونسكو) بدلا من التحفظ عليه".
وأوضح عريقات، أنه بموجب القانون الدولي، فإن دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية تخضع للاحتلال الإسرائيلي العسكري، وتم تأكيد ذلك في العديد من قرارات المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة و"يونسكو"، وبناءً عليه فمن الضرورة إيلاء الأهمية الكاملة لمزايا القرارات الدولية في بياناتكم، والوضع القانوني لفلسطين، وبخاصة القدس ومواقعها الدينية والوضع القائم فيها، بدلا من تجاهلها.
وتابع عريقات: "خلافا لمزاعمك المناهضة لتسييس (يونسكو)، فإن إصدارك هذا البيان هو أحد الأشكال التي تساهم في تسييس المنظمة، عندما يتم تجاهل القانون والأعراف الدولية والسعي لاسترضاء دولة بعينها (إسرائيل)، التي تنتهك القانون الدولي بشكل ممنهج وتعرقل عمل (يونسكو) ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها".
وأضاف عريقات في رسالته، "ليس هناك خلاف على أن مدينة القدس مقدسة لآلاف الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المسيحيون والمسلمون واليهود"، مؤكدا التزام دولة فلسطين التزاما كاملا باحترام حرية العبادة وأي مبادرات من شأنها دعم حفظ وتعزيز المواقع التراثية والدينية، التي تعتبر مكونا أساسيا في دولتنا، بما في ذلك داخل وحول القدس الشرقية المحتلة.
وأردف قائلا: "رغم ذلك، فإن إسرائيل تسعى إلى تغيير الوضع القائم لمقدساتنا، وبخاصة في المسجد الأقصى والقدس، بما في ذلك عمليات الضم والتهويد والتوسع الاستيطاني والتهجير القسري وتنفيذ الحفريات ذات الدوافع السياسية ومنع الحركة وحرية العبادة التي تقوض الاستقرار وفرص السلام".
وختم عريقات رسالته، بدعوة بوفوكا مجددا، بصفتها مديرا عاما لـ"يونسكو"، إلى الاعتراف بالواقع ونتائجه المدمرة وفضحه، وألّا تكون شريكة بمكافأة الاحتلال على انتهاكاته.