بروفايل| صفاء حجازى«سيدة ماسبيرو الأولى»
صفاء حجازى
خطوات قليلة كانت تفصلها عن المنصب الأهم فى ذلك المبنى التاريخى الذى شهد خطواتها الأولى منذ ما يتجاوز ربع قرن، خاضت خلالها بثبات شديد مجموعة من الحروب الخفية، فذللت العقبات وواجهت التحديات حتى استحقت عن جدارة لقب «المرأة الحديدية»، خاصة بعد توليها منصب رئيس قطاع الأخبار فى عام 2013 كأول سيدة تتولى هذا المنصب، ولكن خطواتها الواثقة وصلت بها إلى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفاً لعصام الأمير، لتكون صفاء حجازى هى «السيدة الأولى» بـ«ماسبيرو».
لم تدرك الفتاة الحاصلة على بكالوريوس تجارة من جامعة المنصورة فى عام 1984، أثناء تصفحها لأحد الجرائد أن عينيها ستقعان على إعلان للإذاعة المصرية يطلب مذيعات للعمل بها، ولم تدرك أن خطواتها الأولى داخل هذا المبنى تحمل لها مستقبلاً كبيراً، ولم تدرك الفتاة العشرينية الضئيلة أنها ستتربع فى يوم من الأيام على رأس هذا المبنى الضخم، ولكن كان الحظ حليفها من اللحظة الأولى عندما سجلت أول حوار مع رئيس الوزراء عاطف صدقى عقب توليه رئاسة الوزراء فى عام 1989، وبعدها بعام التحقت للعمل بالتليفزيون، لتبدأ فى العمل على تقوية جذورها كإعلامية شابة. قدمت «حجازى» عدداً من البرامج السياسية والتقت بمجموعة كبيرة من الفنانين والسياسيين منهم مصطفى أمين، وكامل الشناوى، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدول والشخصيات الدبلوماسية العربية، من خلال تقديمها لبرنامج «بيت العرب» الذى استمر على مدى عشرين عاماً بتمويل ودعم من جامعة الدول العربية.
وعلى قدر النجاح والشهرة التى حققتها «صفاء» داخل «ماسبيرو»، واجهت مجموعة كبيرة من العقبات فى عام 2007، عندما منعت الإدارة ظهورها على شاشة التليفزيون على خلفية قرار قطاع الأخبار بمنع ظهور المذيعات من صاحبات الوزن الزائد، وبعدها بعام تعرضت لأزمة صحية شديدة ألزمتها العلاج لفترة طويلة وأفقدتها ما يقرب من نصف وزنها. وفى يوليو من العام الماضى، طلب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، من رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب آنذاك، إقالة صفاء حجازى من منصبها كرئيس لقطاع الأخبار، إلا أن «محلب» لم يوافق على طلبه، وبقيت فى منصبها حتى إقالة «الأمير».