الاحتلال الإسرائيلي يدمر قرية "باب الشمس" ويعتقل العشرات من مواطنيها
أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، على تدمير منازل قرية باب الشمس الوليدة شرق مدينة القدس المحتلة واعتقلوا العشرات من
مواطنيها.
وأوضحت مصادر مطلعة أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من مواطني القرية بالضرب المبرح، وتم نقل عدد منهم الى المجمع الطبي بمدينة رام الله للعلاج.
يذكر أن المئات من نشطاء المقاومة الشعبية أقاموا بالقرية فجر أول أمس، على أراضي الزعيم شرق القدس المحتلة والتي ينوي الاحتلال مصادرتها لصالح المستوطنات المقامة في المنطقة.
وكان أصحاب الأراضي توجهوا إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، واستصدروا حكما بعدم إخلاء القرية من قبل جنود الاحتلال قبل ستة أيام، إلا أن ممثل النيابة الإسرائيلية ادعى أنه يجب إخلاء القرية لأسباب قانونية وأمنية وأن إبقاء الخيم في المنطقة قد يؤدي إلى ما اسماه "ضجة دولية وإخلال بالنظام العام".
وقالت الشرطة الإسرائيلية "إن الإخلاء جاء تنفيذا لقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بإخلاء المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة".
بدورها أدانت حركة فتح قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام قرية "باب الشمس" وتدميرها والاعتداء على ساكنيها بشكل همجي واعتقال عدد منهم واصفة ذلك بالجريمة الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، متوعدة بمعاقبة كل من اقترف هذه الجرائم.
وقال أحمد عساف المتحدث باسم الحركة، إن هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لأن الشعب سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الاستقلال.
وأكد عساف: "سنتحدى كل هذه الممارسات الاحتلالية وسنبي قرانا على طول البلاد وعرضها وسنعزز وجودنا فيها بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحقوقنا المشروعة" .
من جهتها دانت جبهة التحرير الفلسطينية بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية "باب الشمس"، وتدميرها والاعتداء على ساكنيها واعتقال عدد منهم معتبرة ذلك بالجريمة البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها نتنياهو، داعية إلى كشف عورة الاحتلال وجرائمه في المحافل الدولية القانونية منها والسياسية.
وأضافت الجبهة "أن هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لأن الشعب سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الاستقلال والعودة .