منتدى الإسكندرية للإعلام يواصل فاعلياته بمشاركة 5 دول عربية
منتدى الإسكندرية للإعلام يواصل جلساته بمشاركة 50 شخص من الدول العربية
واصل منتدى الإسكندرية للإعلام جلساته بالمعهد السويدي بالإسكندرية في يومه الأول، حيث يستمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 50 مشارك من مختلف الدول العربية، وحضور 7 مدربين من 5 دول عربية وأجنبية.
ناقشت الجلسة الثانية من المنتدى "سياسات الانترنت"؛ حيث قال ستيفان جينس؛ مؤسس وكالة الابتكار الرقمي "المغامرة"، إن الإسكندرية يصل إليها أحد أكبر شبكات الانترنت في العالم؛ والتي تقوم بتغذية قطاع كبير من قارتي آفريقيا وآسيا بخدمات الانترنت، وأن انقطاع تلك الخدمة القادمة من أوروبا عبر البحر المتوسط إلي شمال مصر يؤثر علي آسيا.
وأضاف أن تلك الحادثة تعرضت لها مصر في عام 2008 بانقطاع أحد كابلات الانترنت البحرية، إثر بانقطاع الخدمة عن العديد من الدول الأفريقية والأسيوية لمدة أربعة أيام، مشيرا إلى أن مصر موقعها الجغرافي يضعها في أهمية خاصة فيما يتعلق بالخدمات الإنترنت إلي جانب البعد السياسي، وهو ما شهده خلال إقامته في القاهرة لمدة عامين خلال الأيام الأولى لتولي باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة.
وتطرق "جينس"، إلى أهمية الإنترنت في العمل الصحفي، بوصفه وسيلة لنقل المعلومات ولا يوجد مؤسسة أو حكومة واحدة يمكنها التحكم فيها، ولكن يبقى العلاقة بخدمات الانترنت مرتبطة بعملية البقاء آمناً.
وأوضح أن بعض الموارد المتاحة عبر الانترنت يمكن تعديلها وتقديم معلومات مضللة عنها، مثل موسوعة "ويكيبديا" التي يمكن تعديل محتواها؛ وقد يقع المستخدم في أخطاء إذا لم يتحقق في المحتوى المنشور عليها.
وفي جلسة الدائرة المستديرة علاقة التكنولوجيا بالإعلام "نهاية الإعلام الورقي"، ناقش كل من ياسر أيوب؛ رئيس تحرير مجلسة 7 أيام، ومحمد عبد الرحمن؛ رئيس تحرير إعلام دوت أورج، ونبيل الطاروطي؛ رئيس تحرير مجلة لغة العصر، وعمر شعيب؛ مدير المحتوى الرقمي لشركة النيل للإنتاج الإذاعي، والدكتور محمد فتحي، مدرس بقسم الصحافة بكلية الآداب جامعة حلوان، وأدار الحوار حسام عبد القادر؛ الصحفي بمجلة أكتوبر ومستشار مكتبة الإسكندرية.
النقاش تداول عدة محاور حول الرؤى المختلفة عن إمكانية صراع الصحافة المطبوعة وقدرتها علي البقاء في مواجهة عشرات التحديات ومن خلال استعراض تجارب عدد من الدول؛ فشارك الزملاء من لبنان بأن عدد من أكبر الصحف اللبنانية علي وشك الإغلاق بسبب عنصر التمويل، بالإضافة إلي ما تعانيه مؤسسات آخري تؤثر علي تأخر الأجور أو غيابها.
وعلي الجانب الآخر، استعرض المشاركون عدد من التجارب التي سعت إلي إصدار مجلات مطبوعة لا يوجد لها موقع إلكتروني، وتجارب آخري تتعلق باستغلال الأفكار المبتكرة لتحقيق التمويل والحفاظ علي البقاء والرواج بين الجمهور.
وتطرق النقاش إلي تأثير وسائل التواصل الاجتماعي علي القنوات الفضائية وأشكال الإعلام المختلفة وارتباطها بشكل وثيق بالمنتج الإعلامي والمستهدف من الجمهور،موضحين أن عدد من البرامج أو العروض التلفزيونية يتم اختيار بثها علي الانترنت من عدمه وفق القطاع المستهدف من الجمهور.
وناقش المشاركون سلبيات السرعة في مقابل التحقق من المعلومات؛ التي أصابت الأوساط الإعلامية لاعتبارات المنافسة أو الانسياق وراء أخبار مجهلة وغير معلومة المصدر، وهو ما يجب التصدي له من خلال الالتزام بالمعايير المهنية.