"تشيلي" ترثي شاعرها "بابلو نيرودا" قبل إعادة دفن رفاته
صورة أرشيفية
ذكرت وكالة "بي بي سي"، أن رئيس مجلس الشيوخ التشيلي ريكاردو لاجوس، رثى الشاعر التشيلي "بابلو نيرودا"، في مقر الكونجرس بسانتياجو، وذلك قبل إعادة دفن رفاته بعد أن خضعت للتحليل، لاكتشاف ما إذا كان نيرودا اغتيل على يد نظام أوجستو بينوشيت الانقلابي.
وكانت محكمة أمرت في فبراير الماضي، بإعادة رفات نيرودا إلى قبره، بعد أن فحصها خبراء من المقرر أن ينشروا النتائج التي توصلوا إليها الشهر المقبل، ومن المقرر أن تعاد الرفات الثلاثاء إلى جزيرة إيسلا نيجرا الساحلية وسط تشيلي، حيث كان نيرودا دفن على ساحل المحيط الهادئ حسبما جاء في وصيته.
وكان نيرودا توفي في العام 1973 بعد أيام قليلة من الانقلاب العسكري، الذي جاء ببينوشيت إلى الحكم.
وأحاطت الشكوك بسبب وفاته الحقيقي منذ ادعاء سائقه السابق، بأن نيرودا حقن في صدره في العيادة التي كان يعالج فيها من سرطان البروستاتا.
وكان نيرودا ينوي مغادرة تشيلي إلى المكسيك لقيادة المقاومة ضد نظام بينوشيت، لكنه توفي بعد ساعات فقط من حقنه بالحقنة المذكورة عن عمر بلغ 69 عاما.
وأعلن في حينه أن سبب الوفاة هو الإصابة بسرطان البروستاتا، لكن مسؤولين قرروا نبش رفاته في العام 2013 للتأكد مما إذا كان مات مسموما أم لا.
وقال المحامي الذي رفع دعوى نبش الرفات وتحليلها، إدواردو كونتريراس، لوكالة "فرانس برس"، إن نتائج التحاليل ستعلن الشهر المقبل، لكنه أضاف أن وقتا طويلا مضى على وفاة نيرودا بحيث قد تكون النتائج غير قطعية.
يذكر أن بينوشيت الذي أطاح بالرئيس الاشتراكي المنتخب سلفادور الليندي في انقلاب عسكري، أسس نظاما فتك بأكثر من 3200 من المعارضين خلال السنوات الـ17 التي حكم فيها تشيلي.