الكاتب الصحفى: النقابة فتحت أبوابها لمحبوسين وخصصت معاشات لأسرهم

أكد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، أن مجلس الصحفيين عمل على تسييس النقابة، والتحول من الدور الوطنى المهنى، إلى العمل السياسى، متهماً أعضاءً فى المجلس بالانتماء لمنظمات مجتمع مدنى.

■ كيف ترى الأحداث التى شهدها محيط النقابة أمس الأول فى ذكرى تحرير سيناء؟

- يؤسفنى القول إن نقابة الصحفيين خرجت عن رسالتها الحقيقية، وهى الاهتمام بشئون المهنة، والهم الوطنى، لتتحول إلى طرف فى العملية السياسية، وتنحاز إلى فريق بعينه، وحدث ذلك أكثر من مرة، عندما أصدرت لجنة الحريات بالنقابة بياناً عما سمته «انتهاك الحريات الصحفية فى مصر»، وتجنت فيه على الواقع، والغريب أنه لأول مرة يصدر بيان مشترك بين لجنة الحريات النقابية، وبعض منظمات المجتمع المدنى الممولة من الخارج، وكان على مجلس النقابة أن يجرى تحقيقاً مع رئيس تلك اللجنة، حول خطورة ما حدث، لكن للأسف، بدا المجلس، وكأنه متضامن مع التقرير الذى أساء لمصر فى الخارج وركزت عليه العديد من اللجان والمنظمات فى الخارج، واستندت إليه فى اتهامها مصر بأنها أسوأ ثانى بلد فى التعامل مع حرية الصحافة، وأنا أحمّل مجلس «الصحفيين» مسئولية ما حدث.

■ لكنّ هناك صحفيين تم القبض عليهم وحدث حصار لنقابتهم من قبل الداخلية، وفقاً لسكرتير عام النقابة؟

- لا يحق لأى أحد أن يقبض على صحفى يمارس عمله بأى حال من الأحوال، والنقابة محقة فى الدفاع عن الصحفيين ما دام الأمر يتعلق بممارسة المهنة، لكن فى المقابل ليس من المعقول أبداً أن نتصور أن الداخلية أو غيرها يمكن أن تقتحم النقابة، فهذا الكلام غير صحيح، وما حدث أن النقابة فى بيانها أمس الأول حذرت من اقتحام مقرها، وكأنها تستبق الاتهام، وكان فى البيان مغالاة، فالكل يحترم مبنى النقابة، والصحفيين، وأتمنى أن تبقى النقابة خطاً أحمر، وأن تظل حارسة للمهنة.

■ما تعليقك على ما تردد عن منع الصحفيين من دخول نقابتهم؟

- النقابة فتحت أبوابها لأسر بعض الصحفيين والنشطاء المقبوض عليهم فى تهم جنائية، منها الانتماء إلى تنظيم الإخوان الإرهابى، وتعاملت معهم على أنهم ضحايا رأى ومعتقلون، بل الأدهى أنها خصصت مبالغ مالية فى صورة معاشات شهرية لأسر محبوسين على ذمة قضايا جنائية بعضها مرتبط بالإرهاب.

■ لكن النقابة اعتادت أن يكون لها رأى وموقف فى القضايا السياسة؟

- النقابة نقابة وطنية، وليست سياسية، وهناك فارق كبير بين أن تكون سياسية، وطنية مهنية، مسئوليتها الدفاع عن حرية الصحفيين والثوابت الوطنية، فيما لا يجب عليها أن تكون طرفاً فى العملية السياسية، أو مع تيار ضد آخر، وكنا دائما نقول إن من ينتخب بها عليه أن يخلع رداءه الحزبى على أبوابها، وهذا ما حذر منه النقباء والمجالس النقابية السابقة.