"قلادة النيل".. أعلى تكريم مصري حصل عليه "ولاد البلد" و"الأجانب"
قلادة النيل
تعد "قلادة النيل" أرفع تكريم مصري يحصل عليه الأشخاص الذين قدموا عملًا مميزًا، يؤثر على حياة المصريين، حيث تمنح لرؤساء وزعماء الدول فائقي التميز، وأهدى بالأمس الرئيس عبد الفتاح السيسي، قلادة النيل إلى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والذي وصل إلى مطار القاهرة عصر أمس في زيارة رسمية، وذلك قبل توقيع اتفاقيات التعاون الثنائي بين الجانبين.
وفي 8 أبريل الجاري، منح الرئيس السيسي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، القلادة، وذلك بقرار جمهوري حمل رقم 165 لسنة 2016، وجاءت تلك القلادة كمنحة للملك سلمان تقديرًا لدوره في دعم مصر، بالإضافة للعلاقات المتميزة بين البلدين.
كان أول من منحه السيسي قلادة النيل، هو محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والذي زار مصر في 2 أبريل الجاري، وأصدر الرئيس قرارًا جمهوريًا بذلك حمل رقم 135 لعام 2016.
ومنحها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لنفسه، ولأعضاء مجلس قيادة ثورة 1952، أثناء الاحتفال الرابع بعيد ثورة 23 يوليو سنة 1956، بينما حصل عليها، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بقرار جمهوري رقم 238 لسنة 2012.
وأشهر الحاصلين على القلادة من المصريين هم: "المستشار عدلي منصور، وذلك في أول قرار يصدره الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، بحفل تنصيبه، رئيسا للجمهورية.
ومنحها الملك فؤاد الأول لنجيب باشا محفوظ، عام 1919، رائد علم أمراض النساء والولادة في مصر والعالم، أما الملك فاروق فمنحها لأقدم برلماني مصري عبدالعليم بك سمهان عام 1924، ولأم كلثوم في 1946.
وفي عهد عبد الناصر، تم منحها إلى مجلس أعضاء مجلس قيادة الثورة الثمانية الباقين، وهم "عبد اللطيف البغدادي وأنور السادات وجمال سالم وحسن إبراهيم وزكريا محيي الدين وكمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين الشافعى، كما منحها للفريق عزيز المصري، أحد قادة الجيش المصري قبل ثورة 23 يوليو، ولعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والدكتور حسن مرعي، وزير التجارة والصناعة".
ومنح السادات قلادة النيل إلى ورثة طلعت الحرب، تكريما لمجهوداته في الاقتصاد المصري، وذلك بتأسيس بنك مصر.
وبعد ثورة 25 يناير، منح الرئيس الأسبق محمد مرسي، قلادة النيل، لوزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي وزكريا محيي الدين، فضلا عن حصول اسم محمد نجيب ومحمد أنور السادات وسعد الدين الشاذلي على "القلادة" نفسها.
وتتكون القلادة من الذهب الخالص، وسلسلة تتجسد فيها وحدات متشابكة تمثل رسومًا فرعونية تدل على الخير والنماء الذي يجلبه النيل للبلاد، بينما تتشعب ما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، رصعت جميعها بالميناء من فصوص الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، وهو أعلى وسام في مصر.