"معا" تنشر رواية أخرى لقتل الأم مرام وأخيها على حاجز قلنديا
الشهيدة الفلسطينية
ذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية، أنّ جنود الاحتلال لم يمهلوا الأم مرام وأخاها إبراهيم لتدارك جهلهما بإجراءات العبور على حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس وأعدموهما بدم بارد بذريعة محاولتهما تنفيذ عملية طعن.
وقالت إنّه على عكس ما ادعته شرطة الاحتلال، بأنّ الفتاة كانت تحمل سكينًا برفقة شاب، أكد شهود العيان الذين كانوا في المكان أنّ الضحيتين سلكا الطريق الخاطئ، الخاص بالسيارات، فتنبه لهما الجنود، وبدأوا بالصراخ عليهما باللغة العبريّة التي لا يفهمها الشهيدين. وهنا توقف الاثنان، كما يقول الشهود، وحاول إبراهيم أن يمسك يد شقيقته التي تسمرت في المكان خوفًا، وحاول إبراهيم الابتعاد من المكان، إلا أن جنديًا أطلق الرصاص نحو مرام، فسقطت على الأرض، وحين حاول شقيقها إسعافها، عاجله الجندي برصاصة ليسقط بجوار شقيقته وتركهما ينزفان حتى فارقا الحياة.
مرام (24 عامًا) حامل في الشهر الخامس وأم لطفلتين سارة (6 سنوات) وريماس (4 سنوات)، كانت برفقة شقيقها إبراهيم في طريقهما لمدينة القدس، بعد أن حصلت على تصريح لأول مرة، فيما إبراهيم يحمل شهادة الميلاد، ولكن جنود الاحتلال وضعوا حدًا لحياتهما بدم بارد، وفقًا للوكالة.
ويقول أحمد طه، الشاب المقدسي الذي شاهد ما يجري، "إنّ الجنود تقدموا نحو الشقيقين ولدى الاقتراب منهما بدأ الجنود بإطلاق مزيد من الرصاص لتأكيد عملية الاعدام.. كان بإمكان الجنود أنّ يبعدا الاثنين من المكان دون إطلاق الرصاص عليهم، لوجود مسافة بعيدة بين الطرفين".
وأكد طه، أنّ الجنود دسّا سكينين اثنتين بجوار الشهيدين. لكن الشرطة الإسرائيلية نشرت صورة لثلاث سكاكين على الأرض قالت إنّها كانت بحوزتهما.
شاهد آخر محمد أحمد، سائق حافلة باص تواجد في المكان، أكد أنّ جنديًا كان يقف خلف مكعب إسمنتي أطلق رصاص على الفتاة من مسافة 20 مترًا، دون أن تهدد حياته، لا هي ولا شقيقها.
وعلى مدار الأشهر الستة الماضية استشهد 193 فلسطينيًا على الأقل منهم 130 تقول إسرائيل إنهم نفذوا عملية.
والشهيدان من قرية قطنة شمال غربي مدينة القدس المحتلة، لكن الأم مرام متزوجة وتقطن قرية بيت سوريك المجاورة.
ووصلت إلى المكان سيارة إسعاف فلسطينية، إلا أنّ قوات الاحتلال منعتها من الاقتراب، وأمرها الجنود بالبقاء بعيدة، فيما كان يتواجد في المكان سيارة إسعاف عسكرية، لكن الأطباء والمسعفون وقفوا في انتظار وفاة الشقيقين.
وبعد قرابة الساعة، والشهيدان ملقيان على الأرض، وضعوهما المسعفون في أكياس بلاستيكية، ونقلوهما بسيارة إسعاف عسكرية إلى داخل مدينة القدس، حيث تحتجز سلطات الاحتلال الجثامين .