أوباما: رفض الجمهوريين رفع سقف الديون الأمريكية "غير مسؤول وسخيف"
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الإيمان الكامل والثقة في الولايات المتحدة ليسا ورقة مساومة، وأن الجمهوريين في مجلس النواب لن يحصلوا على فدية مقابل عدم إصابة الاقتصاد الأمريكي بالتعثر من خلال رفض رفع سقف الديون الأمريكية. وحمَّل الجمهوريين المسؤولية عن العواقب التي ستترتب على موقفهم الرافض لرفع سقف الديون الأمريكية، ووصف ذلك بالأمر السخيف وغير المسؤول، لأنه سيطلق جولة جديدة من الركود الاقتصادي بعدما بدأ اقتصاد البلاد في التعافي.
وجدد أوباما، في مؤتمره الصحفي الأخير خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، اليوم، وعده بالسعي لتحقيق منهج متوازن للحد من العجز في بلاده خلال
الأشهر المقبلة، موضحا أنه لن يتفاوض حول سقف الديون. وقال: "سنضر بذلك اقتصادنا بأنفسنا، ما سيبطئ النمو ويقودنا إلى الركود، وفكرة حدوث ذلك غير مسؤولة وسخيفة، ولايمكن لأمريكا تحمل مناقشة أخرى مع هذا الكونجرس بشأن ما إذا كان ينبغي دفع الفواتير المستحقة التي سبق ووافق عليها من قبل".
ورفض أوباما فكرة اللجوء لخطة بديلة لتجنب الاشتباك مع الجمهوريين حول سقف الديون، على سبيل المثال من خلال بعض الأفكار التي طُرحت، ومنها سك تريليون دولار في صورة عملة بلاتينية تسمح للحكومة بتجاوز سقف الإنفاق.
ولم يشر أوباما إلى هذه العملة بشكل مباشر، ولكنه قال: "ليس هناك أي حيل سحرية هنا.. لا توجد ثغرات، ولا توجد مخارج سهلة". وأضاف أنه يتفهم الحاجة للالتفاف حول ذلك بطريقة بسيطة، ولا توجد طريقة لتجنب حاجة الكونجرس للموافقة على ما يكفي من الديون لدفع الإنفاق الذي وافق عليه بالفعل، وأن ما لا يستطيع الكونجرس فعله هو "أن يقول أنفق هذا القدر ثم يقول إننا لن نعطيك تفويضا لدفع الفواتير".
وكشف أوباما أن نائبه جو بايدن قدم له بالفعل مقترحات لمكافحة العنف المسلح، ووعد بكشفها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وأوضح أن هذه المقترحات تشمل مقترحات للحظر على الأسلحة الهجومية وخزانات البنادق الكبيرة السعة، فضلا عن توسيع نطاق التحري عن المعلومات الخاصة بمشتري الأسلحة للوقوف على سلامتهم العقلية. ورفض الكشف عن المدى الذى سيضغط به من أجل حظر الأسلحة الهجومية، قائلا: "نحن في طريقنا للخروج بأجوبة بعيدا عن السياسة، وهذا هو ما أتوقع أن يقوم به الكونجرس"، معربا عن دعمه لاتخاذ تدابير للحد من انتشار واستخدام الأسلحة النارية.
وقال إن أشد ما يقلقه هو حرصه على أن يكون أمينا وصادقا مع الشعب الأمريكي والكونجرس حول ما يعتقد أنه سينجح.
ويشير عقد الرئيس أوباما لمؤتمر صحفي الآن إلى حرصه على البدء في تعزيز أجندته الجديدة قبل خطاب تنصيبه الاثنين المقبل، وخطابه عن حالة الاتحاد الذي سيلقيه في 12 فبراير المقبل.