بالصور| "الأعلى للثقافة" يحتفل بالذكرى الأولى لرحيل الخال الأبنودي
جانب من الاحتفالية
نظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى بعنوان "ليلة في حب الخال"، بحضور عدد كبير من الشعراء والكتاب والإعلاميين، وأدارها الشاعر أشرف عامر.
بدأت بكلمة الدكتورة أمل الصبان قائلة:"يمثل الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودي نموذجاً للمصري الأصيل الذي كان دائمًا يبحث عن الجذور في الأرض الطيبة في كل ربوع مصرنا الحبيب"، واستعرضت نشأته بقريته أبنود، وأهم أعماله ومنها السيرة الهلالية، وكتاب "أيامى الحلوة" الذى نشر على حلقات في البداية بجريدة الأهرام.
وأكدت "الصبان"، أن الأبنودي ترك لنا دواوين شعرية متنوعة منها المكتوب، ومنها المسموع، إذ كانت الأمسيات الشعرية التي أحيا المئات منها في مصر والعالم العربي تحظى بحضور جماهيري كبير.
وتابعت "الأبنودي كتب أكثر من 700 أغنية لمطربين عرب منهم وردة الجزائرية وماجدة الرومي وصباح ومن المصريين عبد الحليم حافظ وشادية ونجاة ومحمد رشدي ومحمد منير، ومن هذه الأغاني "عدى النهار" و"أحضان الحبايب" و"تحت الشجر يا وهيبة" و"عيون القلب" و"طبعًا أحباب" و"آه يا أسمراني اللون"، كما كتب حوار وأغاني فيلم "شيء من الخوف" لحسين كمال وشارك في كتابة سيناريو وحوار فيلم "الطوق والإسورة"، الذي أخرجه خيري بشارة عن رواية يحيى الطاهر عبد الله".
وبدأت الإعلامية نهال كمال أرملة الخال حديثها بشكر المجلس وبتقديرها لهذه الليلة التى رأت أن عنوانها من العناوين المفضلة لديها، وتطرقت لبعض التفاصيل فى حياة الأبنودي وأشارت أنها جزء من حياته وأن الأبنودى ملك للجميع وليس ملكا لذاته، ولم يعش لنفسه مطلقا، وتناولت بعض المحاور المهمة فى مسيرة الخال ومنها الأم التى تعلم منها الشعر، وكذلك القرية بما فيها من جمع للقطن أو العمل فى أجران القمح، وأنها كونت لدية المخزون الشعرى الهائل الذى رأيناه فيما بعد متجسدا فى شعره.
كما أشارت نهال كمال إلى مهنته فى الطفولة راعيا للغنم، وأنه كان يصرح دائما بأن مهنة الراعي لابد من أن تخلق نبيا أو شاعرا، وها هو أصبح شاعرا. وتعرضت نهال كمال إلى جمعه السيرة الهلالية وكيف أنه قام بدور مؤسسات فى شكل فردى بحت. كما تطرقت لتفاصيل تخص شخصية الخال وأنها تجد سعادة فى الحديث عنها لكى يعلمها الجميع وأنها قد دونت ذلك فى كتابها "حكايات نهال مع الخال".
وأعلنت كمال عن تدشين الموقع الإلكترونى الجديد الذى يضم كل أعمال الأبنودى وبعضا من جوانب حياته، مضيفة، أن إسبانيا ترجمت مؤخرا شعر الأبنودى، وتم عرض لقطات من شعر الأبنودى بالإسبانية لقصيدة "الخواجة لامبو".وكانت الشهادة الأولى للشعراء من جانب الشاعر فوزى عيسى الذى، قال إن الأبنودى عابر للأزمان، وإن شعره ظلم بقلة الدراسات رغم شهرة الأبنودى الواسعة، وأن الخال قد جعل من اللهجة الصعيدية منبرا مهما فى اللغة الشعرية.
أما الإعلامية منى سلمان فوصفت الخال بأنه كان يعزف على وتر يملكه وحده، وأنه يمتلك قدره على قراءة الشخصية، واستطاع بلغته أن يصل لعموم الناس. وأضافت أنه من الصعب قراءة قصائد الأبنودى كما الحال مع درويش ونزار قبانى فلا يمكن سماعها إلا بصوتهم، وأوضحت كيف أن الخال كان رائعا فى تفهم واستيعاب المجتمع الصعيدي.
وعن شخصية الأبنودي تحدث الكاتب منير عامر الذى تناول عدم تنازل الأبنودى على مدار حياته، ووصفه بأنه الضمير المصري المعبر الذى لم يرحل ولكنه يعيش بداخل كل منا. وأكد أن الأبنودي يستطيع التواصل بشعره مع كافة الأجيال، واختتمت الليلة بالغناء وبأشعار الأبنودى.