بالصور| في حادث قطار البدرشين.. الأهالي تحولوا إلى مسعفين وممرضين وأطباء في مستشفى الحوامدية
رغم أنهم ليسوا خريجي طب، أو تمريض، وجميع ضحايا حادث "قطار البدرشين" ليسوا منهم، إلا أن هذه الأسباب لم تمنع شباب وأهالي الحوامدية، أن يقوموا بدور "المسعف، والممرض، والطبيب، بل والأهل، في مشاركة حقيقية تعبر عن معدن المواطن المصري الأصيل.
قال ماجد محمد، من أهالي الحوامدية، أثناء نقله المصاب، أشرف فوزي، لإجراء إشاعة له، أنه وجميع أهالي عرب النعامة، القاطنين في محيط الحداث، انتقلوا فور سماعهم صوت ارتطام عربات القطار، وفور وصولهم منعتهم قوات الشرطة من الاقتراب حتى تصل عربات الإسعاف.
تابع ماجد: أن الأهالي صاحبت المصابين داخل سيارات الإسعاف، حتى وصلوا إلى المستشفى، واتصلوا بأهالي المصابين، وطمأنوهم عليهم، وما إن سمع الأهالي الأنباء حتى توافد العشرات من الشباب للمساعدة في المستشفى.
انتشل الشباب المصابين والقتلى من تحت عجلات القطار، وصاحبوهم إلى المستشفى، وتحول شباب الحوامدية إلى مسعفين، وممرضين، وأطباء أيضًا، إضافة إلى المساعدات المادية، من توفير مفارش، وبطاطين، ومستلزمات طبيه، وتوزيع عصائر وطعام علي المصابين، كما قام شباب الحوامدية باستقبال أهالي المصابين، وقاموا بتهدئتهم، وتوصيلهم إلى ذويهم.
كان من الملاحظ عدم وجود أطباء بشكل كافٍ، فقد كان كل الممرضين والمسعفين من الأهالي، وشهدت المستشفى المفتقرة إلى الأطباء والممرضين والرعاية الصحية، والتي وصل الأمر بها إلى وضع أكثر من مصاب على سرير واحد، وخلت جميع غرف المصابين من الأطباء والممرضين، باستثناء أهالي وشباب الحوامدية الذين قاموا بهذا الدور.