3 مايو.. انطلاق أعمال اللقاء التدريبي لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار
صورة ارشيفية
تنطلق في القاهرة خلال الفترة من 3 إلى 6 مايو الجاري، أعمال اللقاء التدريبي الذي دعا إليه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد).
ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات ينظمها المركز في إطار مبادرة رائدة انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا في نوفمبر 2014 لمناهضة العنف المرتكب باسم الدين برئاسة الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وتتضمن فعاليات اللقاء، مجموعة من التدريبات تعقد في كل من عَمّان والقاهرة وأربيل وتونس ودبي، لتشمل مشاركين من جميع الدول العربية.
واللقاء هو الثاني ضمن خطة أعمال البرنامج التدريبي الإقليمي الذي ينظمه المركز بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار". مع العلم أنه عُقِد اللقاء الأول ضمن سلسلة التدريبات في عَمّان الشهر الماضي حيث كان انطلاقة لمجموعة تدريبات تالية.
ويهدف هذا البرنامج إلى دعم وتعميق مفهوم المواطنة المشتركة وترسيخ التعايش السلمي والتفاهم والتعاون في الدول التي يتعايش فيها أتباع الأديان والثقافات المتنوعة، حفاظًا على التنوع الديني والثقافي من خلال تطوير طرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف بكل أشكاله وخصوصًا المرتكب منه باسم الدين، ومكافحة التطرف والإرهاب عبر مشاركة قيادات دينية وخبراء في شبكات التواصل الاجتماعي والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وبدعم من بعض الرموز المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعكس البرنامج التدريبي، التزام المركز الذي يتوخى تنفيذ ودعم مشاريع لتعزيز مشاركة القيادات الدينية والخبراء الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي دعمًا للحوار والتعايش، ولتدريب خبراء الحوار في البلدان العربية على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي وباستخدام الأدلة التدريبية التي يعمل المركز على إعدادها وتطويرها بحيث تكون مواد مساعدة للمدربين والمتدربين على ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح وبناء أسس متينة للتعايش السلمي واحترام الآخر.
وسيشارك في لقاء القاهرة نخبة من المفكرين والمثقفين والمدربين من دول عربية مختلفة، كما سيشارك فيه شباب من خلفيات دينية متنوعة في المنطقة العربية وبخاصة من المسلمين والمسيحيين بجميع طوائفهم.
وعن أهمية هذا اللقاء، صرح السيد فهد أبوالنصر المدير العام للمركز بالقول: "إن الهدف الرئيس من وجود المركز حول العالم هو تعزيز ثقافة الحوار بين البشر، عبر دعم مسيرة التلاقي والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لبناء السلام حول العالم برمته".
وأضاف أبوالنصر: "أنّه في عالم تزداد فيه التوترات يجب على جميع أتباع الأديان المتنوعة أن يبذلوا جهودهم في العمل من أجل السلام، بدءًا بالتنديد بالعنف، وأن يتمرس الشباب العربي بنحو خاص على معرفة بعضهم البعض، وعلى احترام متبادل أفضل من أجل بناء مجتمع أكثر أخوة وإنسانية".
وبخصوص اهتمام المركز بوسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، يقول أبوالنصر: "إن أدوات الإتصال العصرية وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي يمكن بالفعل أن ينجم عنها نتائج إيجابية أو سلبية، كونها تعتبر لغة الشباب اليوم، لذا فإن هناك فرصة جيدة لتسخيرها لنشر مزيد من الوفاق في زمن الافتراق، ومن خلالها يمكن للشباب العربي خاصة، إقامة جسور لا بناء جدران مع الآخرين".
ويضيف أبوالنصر أنّ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، هو منظمة دولية حكومية تسعى إلى دعم مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لبناء السلام في مناطق يسودها التوتر، وذلك من خلال تعزيز ثقافة احترام الآخر.
وأضاف "يسعى المركز من خلال جهود أمينه العام فيصل بن معمر، إلى جمع القيادات الدينية وصانعي القرار السياسي للحوار بهدف تطوير وتنفيذ مبادرات متعددة الأطراف لبناء السلام عن طريق تنمية القدرات وتنظيم ورش عمل والتدريب وإقامة شراكات مع منظمات تدعو إلى نفس الهدف السامي".