"الوصول إلى الحريات الأساسية".. عنوان احتفالية يوم الصحافة "خارج التنفيذ بالقاهرة"
شعار اليوم العالمي لحرية الصحافة 2016
على سلالمها استقبلت نقابة الصحفيين المحتجين على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، في 15 أبريل الماضي، وبعد مرور أسبوعين اقتحم الأمن أبوابها، في وسط القاهرة، مساء الأحد الماضي، للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة المصرية، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة.
تتشابك تلك الأحداث التي تواجهها نقابة الصحفيين بمطالبتها بإقالة اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لتعدي رجال الأمن على النقابة، وهو ما ردت عليه وزارة الداخلية بأن القبض على الزميلين جاء تنفيذا لأمر النيابة بقرار الضبط والإحضار الصادر بحقهما، مع احتفال الأمم المتحدة بـ"اليوم العالمي لحرية الصحافة"، الذي جاء تحت عنوان: "الحق في الوصول على المعلومات والحصول على الحريات الأساسية".
اختير الثالث من مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين، نظّمته يونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 مايو 1991، وينص الإعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.
ويُتَّخذ هذا اليوم مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ومناسبة أيضا لتأمل مهنيي وسائل الإعلام في قضيتَي حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، في الوقت الذي أرسلت فيه وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بالخطأ للصحفيين المكلفين بتغطية أخبارها تضمن مذكرة تكشف خطتها في التصعيد ضد الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة.
يركز اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 2016 أيضًا على حرية المعلومات والتنمية المستدامة، وحماية حرية الإعلام من الرقابة المفرطة وضمان سلامة الصحفيين في الإعلام المكتوب والإلكتروني على حد سواء.
كما يمثل اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة لـ"الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم، والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم".