«شكرى» يرد على نظيره الإيطالى: «تصريحاتك لا تعكس المصالح المشتركة»
وقفة تضامنية مع قضية «ريجينى» «صورة أرشيفية»
رغم إعلان روما إرسال النائب العام المصرى إلى المحققين الإيطاليين بعض سجلات المكالمات الهاتفية الخاصة بـ13 مصرياً، تفيد فى التحقيق الخاص بمقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، فإن خلافاً فى التصريحات نشب بين وزير الخارجية سامح شكرى، ونظيره الإيطالى باولو جينتيلونى، حول مسار التعاون فى القضية، وقال «جينتيلونى» إن السلطات المصرية لم تتعاون بشكل مُرضٍ فى التحقيق بمقتل «ريجينى»، مضيفاً: «يجب أن أقول إنه حتى اللحظة لم يكُن التعاون مرضياً».
مصادر دبلوماسية: وفد محققين يصل القاهرة لمتابعة تحقيقات «ريجينى».. ومصادر: عودة السفير لم تتحدد
ورد «شكرى» بعدها بساعات قليلة بقوله إن «نبرة تصريحات وزير خارجية إيطاليا، بشأن مقتل جوليو ريجينى، لا تعكس المصالح المشتركة»، وأضاف «شكرى»: «تابعت تصريحات وزير خارجية إيطاليا المتكررة فى أكثر من موقع ومناسبة خلال الفترة الماضية، ويقلقنى ما تحمله من نبرة لا تعكس إدراك المصالح المشتركة للدولتين، أو مقدار التعاون الذى أبداه الجانب المصرى تجاه الحادثة منذ البداية، بقدر ما هى تعبير عن مصالح طرف واحد».
وقالت مصادر دبلوماسية، لـ«الوطن»، إنه لم تتحدد بعدُ عودة السفير الإيطالى فى القاهرة ماورتيسيو ماسارى بعد استدعائه من قِبَل روما منذ شهر تقريباً، وما زال هناك لمتابعة المشاورات مع الحكومة الإيطالية بشأن «ريجينى»، وأوضحت المصادر أن التعاون فى التحقيقات يسير فى طريقه دون توقف، ولكن لم يتم اتخاذ أى قرار حتى الآن بشأن عودة السفير الإيطالى إلى القاهرة، إذ تعتبر روما ذلك ضمن وسائل الضغط على مصر فى مسار القضية.
وأشارت المصادر إلى أن ما قام به مكتب النائب العام قد يسهم فى تقريب وجهات النظر فى القضية المشتركة بين البلدين، بخاصة مع قرب اجتماع وفد من المحققين الإيطاليين مع نظرائهم المصريين فى القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وأرسل مكتب النائب العامّ إلى المحققين الإيطاليين بعض سجلات المكالمات الهاتفية الخاصة بـ13 مواطناً مصرياً، تُعتبر مفيدة فى التحقيق بقضية مقتل جوليو ريجينى، وحسب وكالة «أكى» الإيطالية، أمس الأول الأربعاء، تم تحديد موعد لقاء جديد بين محققى روما ونظرائهم فى القاهرة، الذى سيعقد خلال الأيام المقبلة فى العاصمة المصرية، بناءً على دعوة من النائب العام المصرى، المستشار نبيل صادق، ومن المقرر سفر الوفد الإيطالى نهاية الأسبوع.
ونقلت الوكالة عن مصادر إعلامية قولها إن «سجلات المكالمات تمثل جزءاً صغيراً مقارنة بما طلبته الجهات القضائية الإيطالية، تم تسليمها لقضاة قصر العدالة بروما، الإنابة القضائية السالفة الذكر، التى تم تجديدها بعد اللقاء الذى عُقد فى روما بين فريقى القضاة الإيطاليين والمصريين».