«الصحفيين» تؤجل «مؤتمر الثلاثاء» استجابة لمبادرة «عبدالعال» و«النواب» يستدعى رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومجلس النقابة
جانب من اجتماع وفد «النواب» مع مجلس نقابة الصحفيين
قرر مجلس نقابة الصحفيين، أمس، تأجيل المؤتمر العام للصحفيين المقرر عقده الثلاثاء المقبل، وقبول مبادرة تدخل رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، التى تقوم على الاستماع لأقوال المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، حول الأزمة، واستدعاء مجلس نقابة الصحفيين فى لقاء آخر، لسماع أقوالهم، ثم تقديم حل سياسى للأزمة بين الجانبين.
«شرشر»: نرفض إقحام الرئيس.. و«قمحة»: النقابة تبنت مواقف سياسية.. ومؤتمر لـ«تصحيح المسار» اليوم لسحب الثقة من «قلاش»
كان مجلس نقابة الصحفيين، عقد أمس، اجتماعاً تشاورياً، مع وفد من مجلس النواب، ضم السيد حجازى، وأحمد طنطاوى، وهيثم الحريرى، وعبدالحميد كمال، وعبير تقيبه، وأسامة شرشر، لبحث تطورات أزمة اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة، الأحد الماضى، ومحاولة الوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف.
وقال النائب أسامة شرشر، إن المجلس قادر على تقديم حلول سياسية للأزمة القائمة بين الصحفيين والداخلية، إلا أننا نرفض تماماً الزج باسم رئيس الجمهورية فى الأزمة، مضيفاً -على هامش مشاركته فى الاجتماع المغلق مع مجلس النقابة- أن مسألة إقالة وزير الداخلية، أو رئيس الحكومة مطروحة للنقاش، ومجلس النواب هو صاحب الحق فى إقالة أى وزير بموافقة ثلثى أعضاء المجلس، وليس رئيس الجمهورية، وقضية «الصحفيين والداخلية» ليست شعارات، وفى حاجة لتدخل العقلاء وشيوخ المهنة.
وتابع: «ندافع عن حقوق الصحفيين، والقضية فى حاجة إلى حل سياسى، دون أن يكون رئيس الجمهورية طرفاً فى الصراع، وسنعمل على إنهاء الأزمة كصحفيين نواب، وسنطالب الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، بطرح الأزمة للنقاش فى الجلسة العامة، وهناك اتجاه لعقد لجان استماع لمطالب الصحفيين ولقاء مع الحكومة وتشكيل لجنة تقصى حقائق حول الواقعة».
وأشار «شرشر» إلى أن الإخوان يستغلون الأزمة، ولا بد من قطع الطريق عليهم، خصوصاً أن الشعب حزين بسبب هذه الفتنة التى ستنتهى بخير، وعلى المخطئ أن يعتذر لينتهى الأمر ونحافظ على هيبة وحقوق وكرامة الصحافة والصحفيين.
وقال النائب هيثم الحريرى، عقب الاجتماع إنه ضد اقتحام النقابة وما سبقه من محاصرتها عبر قوات الأمن والبلطجية، مضيفاً: «ما حدث مخالف لكل القوانين ولا بد من محاسبة وزير الداخلية عليه، إلا أن لدينا تحفظاً على مطالبة الجمعية العمومية للصحفيين باعتذار رئاسة الجمهورية».
وقالت مصادر مطلعة، إن أعضاء مجلس النقابة سيعدون مذكرة تفصيلية بأحداث واقعة اقتحام «الداخلية» مقر النقابة تمهيداً لإرسالها إلى رئيس مجلس النواب. وقدم عدد من الصحفيين الحزبيين مذكرة إلى مجلس النقابة طالبوا فيها بالتحقيق فى عدم التزام عدد من الصحفيين بقرارات الجمعية العمومية.
فى المقابل، تعقد جبهة تصحيح المسار، اليوم، مؤتمرها الأول، بقاعة محمد حسنين هيكل فى مبنى الأهرام، لإطلاق حملة توقيعات لسحب الثقة من مجلس الصحفيين.
وقالت الجبهة فى بيان لها، إن المؤتمر سيحضره مؤسسو الجبهة من شيوخ وشباب المهنة، لعرض رؤيتهم للطريق التصادمى المتصاعد الذى انتهجه مجلس النقابة المفترض أنه مؤتمن من الجمعية العمومية على وحدة الكيان النقابى وتطوير العمل المهنى والخدمى وهو الدور الذى تراجع كثيراً، أمام إصرار عدد من أعضاء المجلس على الانحراف بالنقابة عن المسار المنوط بها، بشكل لم يعد مقبولاً بعد الإصرار على توجيه الرأى العام والتدليس عليه بمصطلحات غير حقيقية.
وقال الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة، مؤسس الجبهة: «المجتمع الصحفى لديه إحساس منذ فترة، بأن هناك تياراً داخل النقابة فرض سيطرته عليها، ما أدى إلى تراجع شديد فى العمل النقابى والمهنى والخدمى، لصالح مواقف سياسية لا تتجانس مع اتجاهات الرأى العام».