7 يمنيات يتفاوضن في "مشاورات الكويت" للتوصل لاتفاق سلام
صورة أرشيفية
أكدت عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل جميلة رجاء، أهمية مشاركة المرأة في صنع السلام من خلال دعم مشاورات السلام اليمنية، وإبداء آرائهن لصنع تغيير إيجابي.
وقالت رجاء، ردا على سؤال بشأن الدور الذي يمكن أن تؤديه المرأة اليمنية في صنع السلام، أن "المرأة كان لها دور كبير في مؤتمر الحوار الوطني وبإمكانها الآن أن تساعد في دفع مشاورات الكويت إلى الأمام من خلال إبداء آرائهن ورؤيتهن للمتفاوضين بعدما وصل الوضع في اليمن الى درجة لا تحتمل، وتنذر بالانزلاق إلى وضع خطير".
ووصفت الباحثة والناشطة وميض شاكر، الوضع الإنساني في اليمن انه "متدهور"، مشيرة إلى أن عدد المحتاجين للمعونات الإنسانية ارتفع وفق آخر التقارير الدولية من 16 مليونا إلى 22 مليون شخص في عام 2014 وسط تسارع الأحداث والعمليات العسكرية.
وقالت إن معظم الاحتياجات الإنسانية في مختلف المحافظات اليمنية يتمثل في الماء والغذاء والتعليم والكهرباء، خاصة في محافظات تعز والجوف ومأرب وبعض أجزاء شبوة وصعدة التي تشهد وضعا إنسانا أكثر سوءا بسبب العمليات العسكرية الجارية فيها.
وعن مرجعيات السلام، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216، وخريطة الطريق التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أكدت رئيسة لجنة "صعدة"، في مؤتمر الحوار الوطني وعضو لجنة صياغة الدستور نبيلة الزبير أن مرجعيات السلام "ليست مع أحد أو ضد أحد فالجميع معها، خاصة ما يتعلق منها بمخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها جميع اليمنيين".
وذكرت أنها "لم تلحظ أي رفض للقرار الدولي 2216، لكن يوجد هناك سوء تفسير عند البعض لهذا القرار، وستتضح ملامح القرار عندما يقرر الجميع اتخاذ موقف يصب في مصلحة اليمن".
وردا على سؤال عن نتائج اللقاءات مع ممثلي الوفود اليمنية في مشاورات الكويت، أكدت أن المباحثات تركزت على ضرورة التحلي بالمسؤولية، واتخاذ مواقف إيجابية إزاء القضايا العالقة بينهم للتوصل إلى حل شامل للصراع الدائر في اليمن.
وشددت الزبير، على ضرورة نزع السلاح والبدء بالحوار الوطني الشامل معربة عن الأمل في أن تسهم مشاورات الكويت ومساعي الأشقاء العرب، والدول المعنية في حل الأزمة اليمنية، وعن مدى تقبل الأطراف اليمنية برسالة السلام التي يحملها الوفد النسائي قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتورة بلقيس أبوأصبع أن النساء اليمنيات قدمن للكويت وهن يحملن للمتفاوضين وللعالم بأسره صوت 25 مليون مواطنا يمنيا ينشدون السلام.
وقالت "نحن لم نأت بمهمة ضبابية غير معروفة، ودورنا يكمن في كيفية دفع العملية السلمية إلى الأمام"، مضيفة أن مشاورات الكويت تمثل فرصة مهمة لجميع الأطراف ولليمن على وجه الخصوص.
وأكدت أن "هناك توجها حقيقيا ونية صادقة للدفع بعملية السلام في اليمن، ما لمسناه خلال لقاءاتنا مع ممثلي المجتمع الدولي والإقليمي والأطراف اليمنية".
وأضافت "نحن نعرف أن المفاوضات لا تسير بشكل سهل وتمر بمراحل صعبة؛ لكننا نثق في قدرة اليمنيين على التوصل إلى سلام نهائي وشامل ينشده الجميع".