توسيع دائرة اشتباه «هجوم حلوان» لتشمل 3 محافظات
صورة أرشيفية
واصلت نيابة حوادث جنوب القاهرة تحقيقاتها، بإشراف المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول للنيابات، فى هجوم حلوان الإرهابى الذى راح ضحيته ضابط و7 أمناء شرطة، واستمعت أمس لأقوال جميع شهود العيان، وعددهم 15 شاهداً، فيما أكدت مصادر لـ«الوطن» أن فريق البحث المكلف بالقبض على منفذى الهجوم وسّع دائرة الاشتباه فى مديريات أمن القاهرة والجيزة والقليوبية، وبدأ خطة بحث بفحص جميع الملفات التى عمل بها النقيب محمد حامد، معاون قسم حلوان الذى استشهد فى الحادث.
مصادر أمنية: تورط الضباط الـ4 المختفين فى حادث حلوان «وارد».. و«اختطافهم وارد»
ويعكف فريق أمنى بارز على فك لغز اختفاء 4 ضباط شرطة تابعين لمديرية أمن القاهرة من دفعة النقيب محمد حامد، وقالت مصادر أمنية إنه جرى تشكيل فريق أمنى يضم ضباطاً من الأمن الوطنى والأمن العام والمباحث الجنائية، لمعرفة أسباب اختفاء الضباط، وتابعت المصادر أنه لا يمكن الجزم بشكل مؤكد بعدم تورطهم فى هجوم حلوان، لأن كل الاحتمالات واردة فى هذه القضية الكبيرة، وعدم وجود شهود رؤية فى مسرح الجريمة قادرين على تحديد أوصافهم بدقة.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات فى مثل هذه القضايا لا تتحرى فى مسار دون غيره، بل تتحرى فى جميع المسارات فى آنٍ واحد، لذلك فإن احتمالات اختطاف الضباط واردة، واحتمالات تورطهم فى الجريمة وعدم تورطهم فى الجريمة واردة أيضاً، لكن ما يقطع بذلك هو انتهاء التحقيقات إلى أدلة قاطعة تثبت تورطهم من عدمه، والحقيقة حتى الآن أن واقعة اختفائهم صحيحة.
وأشارت المصادر إلى أن ما تردّد عن أن أفراد القوة التى تعرّضت للهجوم كانوا فى انتظار أمين شرطة من قوة مباحث قسم شرطة حلوان غير صحيح، لأن أمين الشرطة كان فى فترة راحته، والحادث وقع أثناء وجوده فى منزله.
يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر أخرى أن قطاع الأمن الوطنى عمّم منذ أيام تحذيرات لمديريات الأمن باتخاذ جميع سُبل الحيطة والحذر ورفع درجات التأمين إلى أقصى درجة، تزامناً مع اختفاء هؤلاء الضباط وتأكيد التحريات التى رافقت الإبلاغ عن اختفائهم بأنهم «ذوو ميول لا تتوافق مع معايير الضبط والربط فى وزارة الداخلية»، وعليه فقد رفعت مديريات الأمن وكل قطاعات الوزارة درجات الاستعداد وشُوهدت بالفعل تلك التشديدات على كل المقار الشرطية.