خبراء: تدريس «التربية العسكرية» فى الجامعات الخاصة يحصن الشباب
سلامة - الشهاوى
وصف عدد من الخبراء العسكريين والتربويين قرار توسيع نطاق تدريس مادة التربية العسكرية من الجامعات الحكومية فقط إلى الجامعات الخاصة والأهلية والمعاهد العليا، بدءاً من العام الدراسى المقبل وفقاً لبروتوكول موقَّع بين قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالقوات المسلحة ووزارة التعليم العالى، بـ«القرار الحكيم» لتحصين الشباب أمام ما يواجهونه من حروب نفسية، وشائعات تستهدف الوطن من خلالهم، إضافة لغرس قيم الانتماء، والولاء، والانضباط، والالتزام بداخلهم قبل خروجهم للحياة العملية عقب انتهاء دراستهم الجامعية.
«الشهاوى»: القرار يغرس قيم الولاء والانتماء و«سلامة»: ينبغى توسيعه ليشمل الفتيات
وقال اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة، إن قرار تطبيق مادة التربية العسكرية على طلاب الجامعات الخاصة والأهلية والمعاهد العليا هو قرار «حكيم جداً» بهدف غرس الولاء والانتماء الوطنى داخل صدور الشباب المصرى منذ بداية حياتهم قبل خروجهم للواقع العملى، خاصةً مع ما يتعرضون له من أفكار هدامة تستوجب تنوير عقولهم بالحقائق، وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.
وأضاف مستشار «القادة والأركان»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن تطبيق المادة بدءاً من العام المقبل سيشهد تقديم محاضرات للطلاب فى المجالات المتعلقة بالأمن القومى المصرى، ودورهم فى الحفاظ عليه، وتدعيمه، وكذلك فى الاستراتيجية القومية للدولة.
وأوضح «الشهاوى» أن المجتمع المصرى شأنه شأن باقى المنطقة العربية يتعرض لأنواع جديدة من الحروب تستخدم الحرب النفسية، وحرب المعلومات والشائعات، والتى تستهدف فى شق كبير منها الشباب، ومن ثم فإنه ستتم توعية الشباب بها لمواجهة تلك الأنواع من الحروب، وكيفية التصدى لها، قائلاً: «الطلقة بتموت فرد.. ولكن الكلمة أو الشائعة ممكن تموت شعب بأكمله».
ولفت مستشار «القادة والأركان» إلى أن الدولة المصرية تسعى لتأهيل الشباب ليكون عنصراً فاعلاً فى بناء الوطن مستقبلاً كل حسب الدور الذى يمكن أن يؤديه، فيتم تنظيم دورات للشباب داخل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ولقاءات بهم فى الجامعات حول التحديات التى تستهدفنا، فضلاً عن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ومن ثم فإنه يتم إحياء الأمل بهم، وتجهيزهم ليلعبوا دوراً فى بناء الوطن بعد أن يتم تأهيلهم لمواجهة التحديات المختلفة التى قد تواجههم.
وأشار «الشهاوى» إلى أن الشق العملى فى تطبيق مادة التربية العسكرية يولد لدى الطلاب قيم الانضباط والالتزام، إضافة لإعداد بعضهم معنوياً وذهنياً لانضمامهم لتأدية الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة بعد انتهاء دراستهم الجامعية.
من جانبه، قال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن تطبيق التربية العسكرية بالجامعات الخاصة أمر تأخر كثيراً، على الرغم من أهميته، مشدداً على أن تطبيق تلك المواد سينعكس بالطبع على غرس قيم الوطنية، والانتماء لدى الشباب، مع تأهيل الشاب الذى سيلتحق بالقوات المسلحة عقب أدائه الخدمة نفسياً لما سيقوم به. وأوضح أن حضور الطالب لتلك المادة يؤهله لحماية نفسه أمام العديد من الأخطار التى قد تواجهه، مطالباً بأن تطبق دورات التربية العسكرية على الفتيات لدى الجامعات لكى يتم تأهيلهن لمعرفة تاريخ الوطن، والتحديات التى تواجههن، ودورهن فى المواجهة، على أن يتم تدرسيها لهن بواسطة أناث من الموجودات بالقوات المسلحة، ويكتفى بالشق النظرى دون العملى.