وزير الاتصالات يستعرض استراتيجية مصر لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي
وزير الاتصالات
في إطار فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات 2016، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة شرم الشيخ، استعرض المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال جلسة "ما بعد 2020 – التحديات والفرص والسيناريوهات" التي أدارها براهيما سانو مدير مكتب تنمية قطاع تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات عدداً من القضايا أبرزها الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار الذكية والشبكات الذكية، وكيفية الحفاظ على الثقة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عصر البيانات الضخمة، والأطر التنظيمية اللازمة لضمان جلب تكنولوجيات التحولات الجذرية لفرص جديدة للجميع بطريقة مستدامة.
شارك في الجلسة المهندس تامر جاد الله الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، وإبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية "إى فاينانس"، وسيرج إيسونج الأمين التنفيذي للتنظيم هيئة الاتصالات الإلكترونية والبريد في الجابون (ARCEP)، وكاثلين ريفير سميث الرئيس التنفيذي لمرفق التنظيم والمنافسة المنافسة بجزر الباهاما، وكلباك جود نائب رئيس نائب رئيس الشؤون القانونية في مؤسسة وان ويب، والدكتور كامل حسينوفيك مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في البوسنة والهرسك.
واستعرض المهندس ياسر القاضي إستراتيجية مصر المستقبلية نحو الاعتماد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كأحد أهم محركات النمو الاقتصادي والاجتماعي والتي تلقى دعما قويا من القيادة السياسية بهدف التحول نحو إدارة الخدمات بطرق وتطبيقات ذكية مستشهدا بعدد من المشروعات بالشراكة مع القطاعات المختلفة بالدولة ومنها مشروع الرعاية الصحية باستخدام تطبيقات التكنولوجيا بالتعاون مع وزارة الصحة بهدف تحويل المستشفيات بأكملها إلى مستشفيات ذكية، والتعاون مع وزارة السياحة في إطلاق بوابة إلكترونية من أجل الترويج للسياحة المصرية .
كما أكد القاضي في كلمته على الدور الذي تستطيع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أن تلعبه من أجل توصيل الدعم لمستحقيه، مشيرا الى الاهتمام الحالي بالتوجه نحو التوسع في تقديم خدمات الشمول المالي من خلال التعاون مع الشركات العاملة في هذا المجال والبنوك والبنك المركزي ومكاتب البريد المنتشرة في جميع أنحاء الوطن عبر أربعة آلاف مكتب.
كذلك أوضح الوزير أننا نهدف من خلال تفعيل تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها إلى أن نكون أكثر قربا من المواطنين في حل المشكلات التي تواجههم وتقديم حلول وخدمات أفضل، مستشهدا بمشروع العاصمة الإدارية التي تهدف إلى إنشاء عاصمة ذكية تعتمد على استخدام تطبيقات التكنولوجيا في مجال التحول نحو تقديم الخدمات بطرق ذكية.
وخلال الجلسة دعا براهيما سانو الحاضرين إلى زيارة القرية الذكية لما تتضمنه من نظام إيكولوجي قائم على أرض الواقع في القاهرة، واختتم كلمته بالمطالبة بإقامة تحالفات إستراتيجية في إطار وضع اللوائح التنظيمية من أجل الوصول لعالم أفضل، مضيفاً أن استخدام الطرق التقليدية في حل المشكلات الحالية غير كافية.