الصحف القطرية تهتم بتطورات الأوضاع في الجزائر وإقليم دارفور السوادني
اهتمت الصحف القطرية الصادرة اليوم بتطورات الأوضاع في الجزائر في ضوء العملية الإرهابية التي تعرضت لها إحدى منشآت الغاز هناك، كما أبرزت تطورات الأوضاع فى إقليم دارفور بالسودان في ضوء جولة المباحثات الجديدة بين المسئولين السودانيين وممثلي حركة العدل والمساواة الدارفورية.
حيث أكدت صحيفتا "الراية" و"الشرق" القطريتان، الإدانة القطرية للعملية الإرهابية التي وقعت ضد منشأة الغاز بالجزائر، وراح ضحيتها العديد من الأبرياء من بينهم أجانب.
وقالت صحيفة "الراية" في افتتاحيتها اليوم، إن عملية احتجاز الرهائن في منشأة الغاز بعين أميناس بالجزائر، التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء، شكلت صدمة قوية للعديد من المحافل الدولية، لحجم الضحايا الأبرياء الذين سقطوا فيها.
وأضافت "أن هذه العملية كشفت ضرورة عزل الإرهاب من قبل المجتمع الدولي وتجفيف منابعه، حتى لا تتكرر هذه المآسي سواء في الجزائر أو غيرها من الدول".
ورأت الصحيفة أنه مهما كانت المبررات التي ساقها محتجزو الرهائن لتبرير عمليتهم أو دوافعهم، فإن ذلك لا يبرر لهم احتجاز رعايا أجانب وقتلهم لتحقيق أهداف سياسية "فذلك لا يمت للدين الإسلامي بصلة".
وقالت الصحيفة "إن عملية احتجاز الرهائن والنتائج المأساوية التي انتهت إليها، أكدت دون أي شك أن الوسائل والطرق التي اتبعت دوليًا طوال السنوات الماضية للقضاء على الإرهاب كانت غير مجدية وغير كافية، ودفع ثمنها مواطنون أبرياء في العديد من الدول، وولدت شعورًا بالكراهية في المجتمعات المستهدفة بالحرب على الإرهاب".
وخلصت "الراية" إلى التأكيد على أن الإرهاب سيظل قائمًا ما دامت حقوق الشعوب تنتهك من قبل بعض الدول، وما دام المجتمع الدولي لا يحرك ساكنًا لوقف سياسة الكيل بمكيالين في بعض القضايا الهامة والمحورية في المنطقة، والتي يشكل استمرار تجاهلها وعدم توفر إرادة دولية لرفع الظلم عن الشعوب المضطهدة حجة قوية للإرهاب، مشددة فى الوقت نفسه على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه والبحث عن الأسباب والدوافع التي تقف وراءه.
في نفس السياق، أشارت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها تحت عنوان "الإرهاب مرفوض بكل الأشكال" إلى أنه بالأمس كانت هناك حلقة جديدة من الارهاب الأسود أطلت من صحراء الجزائر، عندما اقتحم مسلحون محطة للغاز في مدينة "عين أميناس" واحتجزوا مئات الجزائريين والأجانب كرهائن.
وأوضحت أن المجزرة انتهت بقتل 80 شخصًا، بعد أن عثرت القوات الخاصة التابعة للجيش الجزائري بالأمس على 25 جثة تعود لرعايا غربيين وجزائريين.
ونوهت "الشرق" بتأكيد دولة قطر من جديد نبذها لهذا السلوك، معلنة تضامنها مع الجزائر في هذه المحنة، ومؤكدة أن مفجري أحداث عين أميناس "قدموا باسم الإسلام واحدة من أبشع الصور التى يرفضها الإسلام".