أئمة وعلماء من 30 دولة إسلامية يتبنون «وثيقة مصر» لنبذ التطرف
جمعة
أجمع المشاركون فى المؤتمر الدولى السادس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى أقيم فى أسوان، أمس، عن «دور المؤسسات الدينية فى مواجهة التحديات الراهنة»، على تبنِّى «وثيقة مصر» لنبذ التطرف والتمييز العنصرى، التى تنصّ على رفض كل ألوان التطرف والإرهاب، وجميع أنواع التمييز العنصرى، وإعلاء قيمة الإنسان، وتأكيد أهمية الاحترام المتبادل والتعايش السلمى.
المشاركون بالمؤتمر الـ 26 لـ«الشئون الإسلامية» بأسوان: الاستخدام السياسى للدين أهم عوامل التطرف
وركزت توصيات المؤتمر على أن «الاستخدام السياسى للدين أحد أهمّ عوامل التشدد والتطرف الفكرى، والانحراف بالدين عن مساره الصحيح، فضلاً عن إعادة دراسة كل ما يتصل بالنصوص المتعلقة بغير المسلمين، بحيث تُفهَم وتُقَدَّم فى إطارها الإسلامى الصحيح الذى يُبرِز الوجه الحضارى السمح لديننا الحنيف دون إفراط أو تفريط، وعلى ضوء فقه الأولويات والمآلات والمقاصد».
وأوصى الأئمة والوزراء والمُفتون والمثقفون المشاركون فى المؤتمر من ٣٠ دولة، بـ«اختيار العلماء فى البرامج الإعلامية والمنتديات الفكرية والثقافية، والقيادات الجامعية وقبل الجامعية، من ذوى الكفاءة العلمية المتميزة والمهارات الدعوية القادرة على المواجهة والمناظرة».
وتضمنت التوصيات «تطوير العملية التعليمية من حيث المناهج وطرق التدريس ووسائل التقويم بما يحقّق تخريج جيل قادر على المواجهة والحوار والمناظرة فى مواجهة الفكر المتطرف والتحديات المعاصرة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز عالمية غير نمطية تتابع الأفكار كافة وترصدها لتصنيفها، وإبداع التفكيك العلمى الملائم لها، على غرار ما أسفرت عنه وثيقة الفكر المتطرف بالمؤتمر العام الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مع تأكيد تنسيق الجهود العربية والإسلامية فى هذا المجال».
وطالب المشاركون فى المؤتمر بقَصْر القبول فى الكليات الشرعية على الطلاب المتميزين والمؤهلين تربوياً وفكرياً ونفسياً لتلقى العلوم الشرعية، على أن يكونوا من المتفوقين فى الثانوية الأزهرية، وأن تُعقَد لهم اختبارات قبول توازى اختبار طلاب الكليات العسكرية والشرطية، وأن يكون التركيز على الكيف لا الكَمّ.