«السلفية الجهادية»: الحكام العرب «مرتّدون وكفرة» وقتلهم «واجب».. ونمتلك «جهاز مخابرات»
أفتى الشيخ أحمد فؤاد عشوش، أحد أبرز شيوخ السلفية الجهادية، بوجوب قتل كل من ساهم فى دعم فرنسا فى حربها ضد «مالى»، بالقول أو بالفعل حتى لو كان مفكراً أو كاتباً، كونه «مرتداً» عن الإسلام، وكشف عن امتلاك التنظيم لجهاز مخابرات منظم.
واعتبر فى فتواه: «أن جميع الحكام العرب لا يحكمون بما أنزل الله، ولذا فهم مرتدون وكفرة لأنهم يعادون الإسلاميين، كما أن كل حاكم يقدم مساعدة لفرنسا ضد مالى فهو مرتد يجب قتله»، وأضاف: «علينا الخروج بثورة شاملة فى مواجهة الغرب والحكام».
وكشف «عشوش»، عن أن الجهاديين يمتلكون جهازاً مخابراتياً منظماً ضد الدول التى تعادى الإسلام ويمدون به المجاهدين على الجبهات، داعياً جهاديى أوروبا لإمدادهم بمعلومات مميزة عن حكوماتهم، ومساعدة إخوانهم فى الجبهات من قدرات صناعية وعسكرية.
وأضاف موجهاً حديثه للجهاديين عبر غرفة أنصار الشريعة على «بالتوك»: «ليس شرطاً أن نكون كثيرى العدد بأكثر من الأعداء، لكن يمكن أن نعد أنفسنا إعداداً نفسياً وعقائدياً وإيمانياً، ويجب أن يكون لدينا تسليح ومقاتلات».
وأنهى القيادى الجهادى تصريحاته قائلاً: «إن أول نقطة فى ضعفنا فى مواجهة الغرب هى حكامنا لأنهم خونة وعملاء ومرتدون، وهذا هو مربط الفرس، ولذلك علينا مواجهتهم إذا أردنا أن نواجه الغرب وأن ندافع عن أمتنا بالقوة».
من جانبه، كشف الشيخ نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد، عن أن المصريين الذين يقاتلون فى مالى وجنوب الجزائر وشاركوا فى عملية اختطاف الرهائن الغربيين فى منشأة الغاز فى «عين أمناس» هم من الجيل الثانى لتنظيم الجهاد المصرى الذين انضموا لتنظيم القاعدة ويعتنقون الفكر التكفيرى، مشيراً إلى أن مرجعيتهم الفقهية هى كتب مفتى ومنظر تنظيم الجهاد، الدكتور سيد إمام الشهير بالدكتور فضل، خصوصاً كتابى «العمدة فى إعداد العدة»، و«الجامع فى طلب العلم الشريف». وقال لـ«الوطن»: «هؤلاء الجهاديون ينتمون لنفس تنظيمات السلفية الجهادية الموالية للقاعدة التى نفذت الهجوم الغادر على الجنود المصريين فى رفح، وجميعهم يؤمنون بأن المجتمعات العربية تعيش حالياً فى الجاهلية الثانية»، وأكد أن هؤلاء التكفيريين أصبحوا منتشرين فى عدة محافظات إلى جانب سيناء، ويشكلون خلايا نائمة يمكن أن تستيقظ وتنفذ أى عملية فى مصر، إلا أن زعيم تنظيم الجهاد عاد وقلل من خطرهم، خصوصاً بعد نجاح الأمن فى كشف «خيبتهم الثقيلة» فى «خلية مدينة نصر»، حسب قوله.
وأكد «نعيم»، أن المنتمين لتنظيم القاعدة أصبحوا منتشرين فى غالبية الدول العربية، ويتلقون تدريبهم على الجهاد المسلح فى معسكرات فى الصحراء المصرية، وليبيا، وجبال الجزائر، واليمن.
واختتم تصريحاته بالقول: إن الدكتور أيمن الظواهرى زعيم القاعدة لا يسيطر على خلايا التنظيم المنتشرة فى عدد كبير من البلاد العربية والإسلامية، وسيطرته «إعلامية» فقط، بخلاف سلفه الشيخ أسامة بن لادن الذى كان يسيطر على التنظيم سيطرة كاملة.