بروفايل|«فتحى».. «حادثتين فى الراس توجع»
صورة تعبيرية
سوء حظه جعله أول وزير طيران مصرى منذ تأسيس الوزارة تتعرض فى عهده الشركة الأم «مصر للطيران» لحادثين من العيار الثقيل، وبفاصل زمنى يبلغ نحو 50 يوماً فقط، هما حادثة اختطاف طائرة «مصر للطيران» خلال رحلتها من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة الجوى يوم 29 مارس الماضى وقيام الخاطف بالتوجه بها إلى مطار لارناكا القبرصى، والثانية التى حدثت أمس لرحلة الشركة العائدة من مطار «شارل ديجول» بباريس إلى القاهرة والتى تحطمت فى طريق عودتها وعلى متنها 66 شخصاً من جنسيات مختلفة، كلتا الحادثتين فاجأت الوزير شريف فتحى الذى لم يمضِ على توليه مسئولية وزارة الطيران المدنى أكثر من 60 يوماً فقط، ما جعل المحيطين به يرددون المقولة الشهيرة «خبطتين فى الراس توجع»، خاصة أن الحادثة الأخيرة سيكون لها تداعيات سلبية على مستقبل مصر للطيران.
ورغم صعوبة الحادث الأخير فإن الوزير بدا رابط الجأش متماسكاً رغم علمه بحجم الكارثة التى حدثت، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده داخل المطار مساء أمس، وظل الرجل الخمسينى يردد أن الطائرة مفقودة حتى الآن وليست محطمة، رغم بعض المعلومات التى تشير إلى فرضية سقوطها فى مياه البحر المتوسط، ما بدا أن الوزير لا يرغب فى أن يورط نفسه أو حكومته فى تصريحات قد يترتب عليها آثار سلبية مستقبلاً.
«فتحى» الذى تقلد العديد من المناصب داخل «مصر للطيران» على مدار أكثر من 25 عاماً، قبل أن يتولى حقيبة الطيران المدنى، بات متأكداً أن تلك الحادثة ستؤثر بشكل كبير على الحركة الجوية من وإلى مصر بشكل عام، وأداء شركة الطيران الوطنية بشكل خاص، فضلاً عن إبطاء خطط تطوير شركة «مصر للطيران» التى وضعها بنفسه إبان توليه رئاسة الشركة، وكان بصدد العمل عليها. يجد الوزير نفسه فى موقف لا يحسد عليه، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها الشركة، وما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً عن إضراب طيارى «مصر للطيران» اعتراضاً على تدنى رواتبهم، ما يضعه أمام اختبار صعب فى الأيام المقبلة.