"وحشتني البلد في رمضان".. آخر كلمات أحد ضحايا "الطائرة المنكوبة" مع ابن عمه
ناصر حمدى ونجله
يخيم الحزن على أهالي قرية "الهمامية" التابعة لمركز البداري في أسيوط، بعد ورود نبأ وفاة ناصر حمدي همام ابن القرية في طائرة مصر للطيران المنكوبة.
"إن شاء الله هاجي البلد في رمضان.. وحشتني البلد في رمضان".. كانت تلك آخر كلمات ناصر، في آخر محادثة بين الضحية وابن عمه إيهاب الهواري، قبل 15 يومًا على الكارثة.
ناصر هو ابن عائلة "الجوابات" في أسيوط، ويعمل مديرًا لشركة "مكة" للبرمجيات، وعضو اتحاد الناشرين المصريين.
وقال إيهاب، إنّ ابن عمه اعتاد على زيارة القرية بين الحين والآخر، ولم تنقطع صلته بالقرية أبدًا، وكان دائم السفر إلى الخارج، مشيرًا إلى أنّه سافر منذ 15 يومًا إلى فرنسا، حيث إنّه يعمل مديرًا لشركة برمجيات كبرى، وكان عائدًا على متن الطائرة المنكوبة.
وأضاف: "أنهم علموا بخبر وجود ابن عمه على متن الطائرة المفقوده من سلطات مطار القاهرة التي اتصلت بهم في صباح الواقعة وأبلغتهم بأن ناصر على متن الطائرة المفقودة".
ولفت إلى أنّهم فور سماعهم الخبر سافر جميع أفراد العائلة إلى مطار القاهرة، موضحًا أنّهم حتى الآن لم يوضح لهم أي مسؤول موقف الطائرة، منوهًا إلى أنّهم كغيرهم من المصريين يعلمون التفاصيل والأخبار من القنوات الفضائية.
وقال إنّ ناصر يبلغ من العمر 45 عامًا، وفور حصوله على بكالوريوس التجارة، انتقل للعمل في القاهرة، وهو متزوج ولديه 5 أبناء: 4 بنات وولد يدعى "عمر" (14عامًا) وهو أكبر إخواته، وأصغرهم لم يكمل العام.