أهالي ضابط أمن بالطائرة المنكوبة: احتسبناه شهيدا.. وربنا يصبرنا
شهيد الطائرة المنكوبة بالشرقية
تحوَّل منزل عائلة محمود السيد منصور علي (35 عاما، أحد أفراد طاقم الطائرة المنكوبة) الكائن بقرية العزازي التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية، لسرادق عزاء كبير، حيث توافد الأهالي لتقديم واجب العزاء بعد التأكد من سقوط الطائرة التي كان يعمل على متنها، بمياه البحر المتوسط بعد مغادرتها من مطار شارل ديجول في فرنسا أثناء توجهها للقاهرة.
وقال "أحمد" (37 عاما، مشرف أمان صناعي بشركة للإسكان والتعمير وشقيق "الفقيد"): "عندما علمت بخبر فقدان الطائرة توجهت لمطار القاهرة لمعرفة ما حدث وكان يساورني الأمل في أن يكون شقيقي وجميع الركاب ما زالوا على قيد الحياة إلا أنه بعد التأكد من سقوط الطائرة احتسبناه من الشهداء عند الله".
وتابع الأخ "المكلوم" قائلا: "آخر مرة كلمته كان قبل الرحلة مباشرة واطمأن خلال المكالمة على أفراد العائلة، فهو معتاد على محادثتنا هاتتفيا قبل أي رحلة عمل، حيث يغلق هاتفه المحمول بمجرد إقلاع الطائرة"، مشيرا إلى أن شقيقه كان أحد ضباط الأمن بالطائرة ويعمل بشركة "مصر للطيران" منذ عام 2008.
وأضاف أن شقيقه الشهيد متزوج ولديه 3 أبناء وهم "أسماء (8 أعوام، تلميذة بالصف الثاني الابتدائي، وأحمد (3 أعوام)، وإيمان سنتين".
وفي ذات السياق، أصيب السيد منصور علي (63 عاما، موظف على المعاش بشركة للإسكان والتعمير) بحالة من الانهيار التام عقب علمه بوفاة نجله وردد عبارات "ابني شهيد، ربنا يصبرنا"، مشيرا إلى أنه لديه 3 أبناء غير الشهيد "ولد وابنتان".
فيما جلست الحاجة فريال السيد محمد منصور (58 عاما، والدة الشهيد)، داخل المنزل وانخرطت في بكاء هستيري وحولها سيدات القرية متشحات بالسواد يرددن عبارات الصبر والسلوان.
شيرين زين العابدين (31 عاما، زوجة الشهيد) انتابتها هي الأخرى حالة من الانهيار التام وجلست تحتضن أبناءها الثلاثة، داعية الله عز وجل أن يلهمهم الصبر.
وأكد أهالي القرية أن الشهيد كان ذا خلق ويتصف بالسمعة الحسنة، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن سقوط الطائرة حال إدانة أي جهة.