بريطانيا تحث رعاياها على مغادرة بنغازي بسبب تهديدات بـ"هجوم وشيك"
حثت بريطانيا رعاياها اليوم الخميس على مغادرة مدينة بنغازي في شرق ليبيا، بسبب تهديد "محدد ووشيك" للغربيين بعد أيام من هجوم دموي شنه متشددون في الجزائر.
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية الإدلاء بتفاصيل بشأن طبيعة التهديد، لكنها حذرت في الماضي من نفوذ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نحن الآن على علم بخطر محدد ووشيك يهدد الغربيين في بنغازي ونحث أي رعايا بريطانيين مازالوا هناك -رغم ما نصحنا به- على المغادرة فورا."
ومن المعتقد أن عددا قليلا من الغربيين يقيمون في بنغازي التي شهدت موجة من العنف استهدفت دبلوماسيين أجانب وضباطا بالجيش والشرطة وشمل ذلك هجوما قتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في سبتمبر.
وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية في طرابلس إن عدد البريطانيين في بنغازي قليل لكنها لم تعلق بشأن أرقام محددة.
وعلقت إيطاليا العمل في قنصليتها في بنغازي الأسبوع الماضي وسحبت الموظفين بعد هجوم مسلح على القنصل.
وقال دبلوماسي غربي "الوضع في شرق ليبيا ليس مقلقا فحسب وإنما مقلق للغاية. الجميع في حالة تأهب، لكن في ضوء الأحداث في الجزائر ومالي في الآونة الأخيرة قد يكون هذا إجراء احترازيا".
وقال سعد السعيطي نائب رئيس المجلس المحلي لبنغازي إن التحذير يمثل انتكاسة ويثير مزيدا من الخوف في وقت ينبغي أن يقف فيه الناس مع الليبيين.
وأضاف أنه بعد أحداث مالي يشعر الأجانب بالقلق ويتخذون إجراءات احترازية وإنه يكاد لا يوجد أجانب في بنغازي حاليا، ولا يوجد سوى بضعة قنصليات أجنبية.
وشهدت بنغازي صراعا على النفوذ بين فصائل إسلامية مسلحة عديدة. ويقول مسؤولون بالمخابرات الأمريكية إن متشددين على علاقة بتنظيم القاعدة شاركوا على الأرجح في هجوم 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية في المدينة.
وقال جمعة عتيقة نائب رئيس المؤتمر الوطني العام "يجب على ليبيا أن تشعر الأجانب بالأمان".
وأضاف أن البيان البريطاني يبعث على القلق، وعبر عن أمله في أن يكون احترازيا فحسب لأن من حق أي بلد العناية بمواطنيه عندما يشعر بأنهم في خطر.
وقال إن هذا يدفع الجميع بدءا من قوات الأمن بوزارة الداخلية لاتخاذ كل الخطوات الضرورية والمسارعة إلى حماية المواطنين في بنغازي من الإرهاب.