بعد 40 عاماً.. الشرطة توقف نهر الدم بين «عرب» و«هوارة» بقنا
أبناء قبيلتى «عرب وهوارة» أثناء رسم الحدود بين أراضى العائلتين
بعد صراع دموى استمر 40 عاماً، نجحت مديرية أمن قنا فى إنهاء الخلافات الطويلة بين قبيلتى العرب والهوارة فى قرية أبودياب، بمركز دشنا، أمس، بتدخل قيادات أمنية من فرع البحث الجنائى بشمال قنا، لوضع «حد فاصل» بين الأراضى المتنازع عليها من جانب عائلة الإسراء، «هوارة»، والشيخ مبارك، «عرب».
مصادر أمنية أكدت، لـ«الوطن»، أن القيادات الأمنية لعبت دوراً يطلق عليه أبناء الصعيد اسم «الدلال»، وهو شخص أو جهة يتم تكليفها بالتحكيم بين طرفين عند قياس الأراضى المتنازع عليها، ووضع «الحد الفاصل» بينهما، وكان مدير أمن قنا، اللواء صلاح حسان، تلقى إخطاراً يفيد تمكن القيادات الأمنية فى فرع البحث الجنائى من إنهاء الخلاف الدموى بين العائلتين، الذى استمر قرابة 40 عاماً، وبحسب رئيس فرع البحث بشمال قنا، العقيد إبراهيم سليمان، فإن «الطرفين احتكما إلى الشرطة، لوضع الحد الفاصل فى النزاع، ولم تتوان القيادات الأمنية عن التدخل لإنهاء الخلافات».
قامت بدور «الدلال» وتدخلت للصلح بين العائلتين
من جهته، قال العمدة حسنى فتحى، أحد زعماء عائلة الشيخ مبارك، إن «الطريق المتنازع عليه بين الجانبين يقع خارج زمام القرية»، مؤكداً أن «الحكومة تمكنت من إنهاء النزاع بوضع حد فاصل بين الطرفين»، وأوضح أن «الدلال، هو شخص محايد أو عدة أشخاص ممن لديهم الخبرة فى قياس أحواض وزمام الأراضى، ودوره يتمثل فى قياس الأرض باستخدام القصبة، المكونة من 24 حباية، ويتم الاحتكام إلى الدلال ليحصل كل طرف على حقه».
وقال زراع محمد، أحد أبناء نجع الشيخ مبارك، إن حل النزاع بين الطرفين المتخاصمين أدى إلى ارتياح أبناء القرية.
وأشار إلى أن الخلاف بين العائلتين المنتميتين لقبيلتى هوارة والعرب، بدأ عندما أقدمت العائلتان على استصلاح الأراضى الصحراوية، قبالة قرية أبودياب شرق، ثم اتفق الجانبان على إنشاء طريق مشترك، لكن أبناء الهوارة منعوا العرب من المرور.