7 «أسواق» رايح جاى
شلبية
يجلسان معاً على الرصيف، تحوطهما أقفاص الطيور، تنهمك الأم فى الإجابة عن تساؤلات الزبائن الذين يكتفون بمعرفة السعر ويمضون فى طريقهم. مسافات طويلة تعبرها «شلبية عبدالله» طوال الأسبوع برفقة ابنتها «شيرين» المعاقة، تجوب خلالها 4 محافظات، لممارسة عملها الشاق فى بيع الطيور: «هى بنتى الوحيدة أول ما خلفتها، جوزى قال لى ارميها، دى معوقة، لكن أنا قلبى ماطاوعنيش، واتطلقت منه علشان أربيها، نزلت أشتغل بدل ما أمد إيدى لحد». حب عميق يبلغ أشده كلما نظرت الأم إلى ابنتها التى تخطت الـ22 عاماً، يهون عليها المرض: «عندى السكر والضغط والكبد، باخد معاش الشئون وبيروح فى فلوس النور والكهربا، واللى ربنا بيكرمنى بيه بناكل ونشرب منه». 7 أسواق تقصدها «شلبية» وابنتها: «باروح سوق السبت فى أشمون والأحد فى النعناعية والثلاثاء فى سبك، كل دول فى المنوفية، وسوق التلات فى القناطر الخيرية، والأربع بارجع فيه سنتريس فى المنوفية، والخميس فى الشرقية والجمعة فى السيدة عائشة».