بروفايل: «البابا فرنسيس».. رجل «المحبة»
صورة تعبيرية
وجه بشوش دائرى ناصع البياض، تعلوه قبعة بيضاء يخرج من جانبيها قليل من شعر ناصع البياض لرجل دين سبعينى، يتخلله من وقت لآخر ذراعا «نظارة القراءة» يستخدمها فى قليل من اللقاءات والتى كان آخرها قمة مع شيخ الأزهر أحمد الطيب لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك وثقافة الحوار بين الشعوب والمجتمعات. استقبال بابا الفاتيكان أو «خورخى ماريو بيرجوليو» بابا الكنيسة الكاثوليكية السادس والستون بعد المائتين والمولود فى عام 1936، لشيخ الأزهر هى المرة الأولى من نوعها بعد عقد من العلاقات المتأزمة بين أكبر مؤسستين دينيتين فى العالم فى وقت هو الأفضل لبث رسائل تسامح ومحبة لمواجهة شرور أفكار التطرف والإرهاب. اللقاء الذى جمع بين «الفاتيكان» و«الأزهر»، جاء ليقضى على بقايا حالة من التوتر كانت قد بدأت عام 2006 عندما خرج البابا السابق بنديكتوس السادس عشر، بتصريحات ربط فيها الإسلام بالعنف لتتحسن العلاقات بشكل طفيف بعدها بعامين إلى أن تم شل العلاقات بعد إدانة الأزهر لتصريحات البابا السابق فيما يخص الهجوم على كنيسة القديسين، لتتحسن الأمور بعد تولى «فرنسيس» وصولاً إلى لقائه مع شيخ الأزهر. تولى «سيد دولة الفاتيكان» منصبه فى مارس 2013، وعُرف عنه التواضع الذى تجسد فى إلغائه الكثير من التشريعات، كما كانت له الكثير من المواقف الإنسانية وآخرها نقل ثلاث أسر مسلمة معه من جزيرة «ليسبوس» اليونانية -حيث يقوم بزيارة- إلى روما معه، رسالة «تسامح» من الأزهر و«محبة» من الفاتيكان جعلت الأمور تعود إلى مجراها بين أكبر مؤسستين دينيتين فى لقاء وصفه «فرنسيس» بأنه «ودى» وانتهى باتفاق على عقد مؤتمر دولى للسلام.