«أنا حرة».. ومدُوّنة العالم ملىء بالفرص: دوس كليك
الباحثة الشابة «سعاد أبوغازى»
اتساع الفجوة بين المناهج التعليمية ومتطلبات سوق العمل، وافتقارنا للعمالة المؤهلة والمدربة، دفع الباحثة الشابة «سعاد أبوغازى»، إلى ابتكار ما سمّته «وكالة أنباء صغيرة»، مهمتها توفير أخبار عن الفرص التدريبية والمنح الدراسية المتاحة لشباب الخريجين والصحفيين وغيرهم.
مدونة «أنا حرة» وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وجد فيها الكثيرون ما سرّهم عن المنح الدراسية والفرص التدريبية المجانية داخل مصر وخارجها، لذا كانت ضمن التجارب التى تم تكريمها خلال حفل ختام منتدى الصحافة الإلكترونية فى 20 ديسمبر 2014، لدورها البارز فى دعم الصحافة الإلكترونية.
«هدفى هو المساعدة فى تقديم محتوى يساهم فى التطور المهنى للمتابعين، من خلال نشر أخبار الفرص، والمقالات والتقارير المفيدة، التى تستهدف نقل الخبرات وتبادلها»، تقولها «سعاد»، مشيرةً إلى أن المدونة تشارك فى نشر الأخبار عن المؤسسات والهيئات المستقلة، ولا تدعم أى نشاط له طابع سياسى يخص أى حزب أو ائتلاف أو جماعية دينية.
الباحثة الشابة ترى فى مدونتها مساحة حُرة لنشر أخبار الفرص الموجهة للصحفيين، والعاملين فى منظمات المجتمع المدنى، فضلاً عن شباب الجامعات، والراغبين فى ممارسة أنشطة تطوعية، وكذلك الفنانون المستقلون ومحبو الكتابة الإبداعية، كما توفر أيضاً أخبار الفعاليات من معارض ورحلات داخلية بأسعار بسيطة، ومؤتمرات صحفية وحفلات توقيع وندوات وحلقات نقاشية ومناظرات وعروض سينمائية ومسرحية.. إلخ.
أكدت «سعاد» أن الآلاف استفادوا من المدونة، لافتةً إلى أن المشتركين فيها، والبالغ عددهم 25 ألف شخص تقريباً، دوماً ما يتواصلون معها بالرسائل والتعليقات، مؤكدين استفادتهم من الفرص المتاحة.
سعاد أبوغازى أرادت أن تساعد كثيرين، ووجدت سعادتها فى ذلك، رغم أنها تأمل أن تسهم المدونة فى تغيير فكر الآخرين، مضيفةً: «تلتزم المدونة بسياسة تحريرية لنشر المحتوى، تتلخص فى تركيزها على الفرص المجانية، لكن يمكن أن تنشر فرصاً تتطلب دفع رسوم من المشارك، شريطة ألا يكون مبالغاً فيها، ولا تنشر المدونة أى محتوى ذى طابع سياسى على الإطلاق، وممنوع نشر المقالات والموضوعات التى تتضمن تمييزاً على أساس الدين أو النوع أو اللون.
«الإيمان أن تأخذ الخطوة الأولى حتى إن لم تكن ترى الدرج»، مأثورة «مارتن لوثر كينج»، التى تؤمن بها «سعاد»، فهى ترى -حسبما تقول- أن العالم ملىء اليوم بالفرص، ومن الصعب أن يبقى هناك من يضع يده على خده فى ظل هذه الفرص.